المصدر: القاهرة: صرح عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي بأن للحزب رؤيته وقراراته المستقلة عن جماعة الإخوان المسلمين واستبعد تحالفا ثنائيا معها ، لكنه أوضح أن الحزب مستعد للمشاركة في ائتلاف موسع بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن عبد الغفور قوله :"إن الحزب لا يريد أن يكون تابعا لأي قوة سياسية أخرى وأن الإخوان المسلمين قد يحاولون إظهار التيار السلفي في ثوب "المشاغب والمخالف". واحتل التيار السلفي المركز الثاني حتى الان في الانتخابات التي تستمر حتى العاشر من يناير كانون الثاني المقبل فيما مثل مفاجأة لكثير من المصريين الذين كانوا يتوقعون أن يحتل التيار الليبرالي المركز الثاني بعد الاخوان المسلمين. وأضاف عبد الغفور :"نحن نكره التبعية لانهم يقولون دائما أنتم تتخذون قراراتكم مثل الاخوان... نحن بفضل الله لا نتخذ قراراتنا تبع الاخوان فنحن لنا رؤيتنا". وتابع "نحن لا نستبعد أن يحاولوا (الاخوان) تهميشنا لأن هذا لاحظناه في بداية الامر. ولا نستبعد أن الامر يستمر لاظهارنا بأننا الكتلة المشاغبة ولشيطنة التيار السياسي السلفي وإظهاره بأنه هو المشاغب والمخالف". وأوضحت نتائج المرحلة الأولى من أول انتخابات تجري في مصر منذ اسقاط حكم الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الماضي تصدر جماعة الاخوان المسلمين السباق يليها حزب النور في المركز الثاني ثم الكتلة المصرية التي تضم قوى يسارية وليبرالية في المركز الثالث. لكن عبد الغفور يتوقع أن يحقق حزبه نتائج أفضل في المرحلتين المقبلتين . مشيرا إلى أنه غير راض عن أداء الحزب خلال المرحلة الأولى من الانتخابات. وأكد أن الحزب سيحصل على نفس نسبة الاصوات على الاقل في المرحلتين القادمتين قائلا "نفس النسبة على أقل تقدير". وسئل عبد الغفور عن امكانية التحالف مع الاخوان المسلمين فقال "تجربة الاحزاب الاخرى مع الاخوان كانت مريرة فهم يتناولون الاخوان خلف الكواليس بالذم الشديد...أنا أفضل ائتلافا وطنيا موسعا". وقال إن حزبه مستعد لدخول ائتلاف حكومي موسع يضم كافة الاحزاب والقوى السياسية بما فيها الأحزاب والقوى اليسارية والليبرالية. وأشار إلى أن استقلال السلفيين بقراراتهم عن الإخوان المسلمين أفادهم "وظهر هذا في أحداث 19 نوفمبر عندما اتخذ الاخوان قرارا بعدم النزول لكننا قررنا النزول واتضح فعلا أن القرار الذي اتخذناه كان أقوى وأفضل وأفادنا وأظهر أننا قريبين من الثوار ومن الشعب." وكان يشير بذلك إلى تجدد الاحتجاجات في ميدان التحرير على استمرار الحكم العسكري. وفي أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بمبارك تشكلت عشرات الاحزاب الجديدة ومنها حزب النور بعد أن وافق المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في مارس اذار على قانون يخفف القيود التي خنقت الحياة السياسية في السابق وفتح الباب أمام تأسيس احزاب تتنافس في الانتخابات بعدما كانت لجنة شؤون الاحزاب خاضعة لهيمنة الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم مصر في عهد مبارك.
shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas