المصدر: أكد الملحن والموسيقار هاني شنودة أنه من المبكر الحكم على تقدم واكتساح الإسلاميين أو تيار بعينه لمقاعد البرلمان فهناك جولتان أخريان يمكن أن تحسما الأمر، مشيرا إلى انه من سكان الجيزة وهي محافظة لم تصوت في الانتخابات بعد، وبالتالي تحقيق نسبة عالية في الجولة الأولى ليس معناه كسب المعركة الانتخابية برمتها.
كما أبدى شنودة في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد الإلكترونية" قلقه من هذه النسبة الأولية، قائلا: "أنا كفنان قلق بطبعي، وكنت قلقا خلال كل الأنظمة السابقة، لأن الدولة كانت تقف ضد الفن، وعلى المستوى الشخصي حاولت طوال عمري "ألا أكون نمرة واحد في مصر، عشان ما يقطعوش رقبتي" لكني على أية حال أثق فى من خلقني وأؤمن بكل ما يقدره".
وأشار مؤسس فرقة المصريين إلى مخاوفه من بعض الفتاوى والأحكام الغريبة التي تمت ممارستها في السابق كتحريم السياحة والمسرح، والسينما والموسيقى واستمرار هذه الأفكار وانتشارها سيؤدي إلى كارثة حقيقية في مصر؛كما يرى أن أمام التيارات الدينية فرصة إذا فازت بأغلبية في نهاية المعركة الانتخابية، فإما أن تكون نموذجا ناجحا يحقق إصلاحا حقيقيا في مصر، ومن ثم تنتقل تجربتهم للعالم، وإما سيحرمون علينا حياتنا ووقتها عليهم الرحيل وإلا لا يلوموا لا أنفسهم.
وأكد شنودة على استمراره في العمل الفني، فمن المقرر إقامة حفل غنائي لفرقة المصريين، الخميس القادم بساقية الصاوي، مشددا على أن الوقت الآن وقت الغناء، والفن، لما لديه من آليات في بناء وعي حقيقي لدى الناس، وخلق جيل قادر على التفكير والإبداع؛ متمنيا أن تتسم التيارات الدينية بسعة الصدر، ورحابة الفكر، وأن يدركوا أن الإسلام ليس شيئا جامدا وأحاديا، وأن من خالفهم بشر مثلهم له ما له وعليه ما عليه.
واختتم حديثه قائلا: " أرى أن زهوة النصر تتملك هذه التيارات الدينية، وهذه الزهوة "بتودي في داهية".
http://kenanaonline.com/shreetalahdas