المصدر: قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن المصريين يبدأون التصويت الإثنين في أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير والإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وهي لحظة من أهم اللحظات التي يشهدها الربيع العربي.
ونقلت من مدرسة عمر مكرم بشبرا آراء الناخبين، الذين تنوعوا بين رجال ونساء في طابور طويل قبل حتى أن تفتح اللجنة الانتخابية مقرها في الثامنة صباحًا، وأوضح كثير منهم أنهم لم يروا فائدة من قبل للذهاب والتصويت في الانتخابات في عهد مبارك لأنها كانت «انتخابات جاهزة ونتائجها معدة سلفًا».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه فور دخول الناخبين للمدرسة اضطروا للانتظار مرة ثانية بسبب تأخر القاضي المشرف على الاقتراع، وهي ظاهرة شهدتها أكثر من لجنة انتخابية في مصر ورصدها مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت إنه رغم حماية الجيش والشرطة لمراكز الاقتراع، فإن بعض المواطنين أصروا على حماية اللجان بأنفسهم عن طريق اللجان الشعبية.
أما صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فقالت إن الأغلبية الصامتة منقسمة خارج ميدان التحرير الذي يطالب بسقوط المشير طنطاوي، ويطالب بتسليم الحكم لسلطة مدنية، ولفتت إلى أن المصريين وجدوا أنفسهم في أزمة سياسية حقيقية قبل انتخابات البرلمان التي يتم التصويت فيها الإثنين.
وأوضحت أن اليوم الذي يتمنى الكثيرون أن يمثل أول حصاد الثورة على الحزب الوطني المنحل ورئيسه مبارك، يمكن أن يتحول إلى عقبة جديدة أمام الثورة، إذ تأتي الانتخابات بعد تسعة أيام من التعامل الوحشي لقوات الجيش والشرطة مع المحتجين في ميدان التحرير، ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين.
وأضافت أن القادة العسكريين الذين يحكمون مصر الآن «يحاولون تثبيت أقدامهم ويرفضون تسليم السلطة لحكومة مدنية ويقولون إن تنحيهم سيسبب الفوضى». وقالت إن كثيرين يخشون أن تشهد الانتخابات أحداث عنف كما تعودوا في كل انتخابات سابقة، كما أن بعضهم مازال حائرًا بين مقاطعة الانتخابات أو التصويت فيها.
وتساءلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية عما سيفعله الإخوان المسلمين في الانتخابات، التي تبدأ الإثنين رغم الاشتباكات الدامية التي شهدها الأسبوع الماضي.
وقالت إن المجلس العسكري أصر على أن تتم الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد على الرغم من التشكيك في شرعية الانتخابات وحالة الأمن. وأشارت إلى أن الهبّة المفاجئة للاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي أنعشت التيار الليبرالي واليساري وخاصة الثوريين منهم الذين فقدوا تأثيرهم جزئيًا في تظاهرات الصيف الماضي، وسط محاولة الإخوان المسلمين الهيمنة على أصوات الناخبين.
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يسيطر الإخوان المسلمين، وحزبهم السياسي الحرية والعدالة، على مجريات الانتخابات على الرغم من الدعوات المتزايدة لمقاطعة التصويت وعلى الرغم من الزخم الثوري الذي شهدته البلاد على مدار الأيام الماضية.
وعلى صفحتها الرئيسية، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الطوابير الطويلة ميزت المشهد في الساعات الأولى من التصويت في انتخابات البرلمان 2011، واصفة التصويت بأنه «تاريخي».
وأضافت أن الإقبال كبير على التصويت في مراكز الاقتراع، على العكس من التوقعات التي رجحت حدوث أعمال عنف وفوضى وهو ما يعكس تحدي الناخبين لكل الظروف التي يمكن أن تعيق وصول أصواتهم إلى الصناديق.
نشرت فى 28 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
144,142