المصدر: كدت أمانة الفتوى بدار الافتاء المصرية أن شراء الاصوات فى الانتخابات حرام ، لأنها من قبيل الرشوة المنهى عنها شرعا ، وأوضحت أن الأصل فى الذى يرشح نفسه نائبا عن الشعب أن يكون أمينا فى نفسه صادقا فى وعده ، ولا يجوز له أن يستخدم أمواله فى تحقيق أغراضه الانتخابية بالتأثير على إرادة الناخبين .
جاء ذلك فى رد أمانة الفتوى على سؤال ورد إليها عن رأى الدين فيمن يرشحون أنفسهم نوابا للشعب المصرى ويدفعون أموالا طائلة لشراء أصوات الناخبين مستغلين عوز الفقراء واحتياج الأرامل وحاجة الشباب العاطل عن العمل ؟ وهل يلزم من أخذ من
هؤلاء المرشحين أموالا أن ينتخبهم ؟ وما رأى الدين فى من يساعد بعض المرشحين على مايقومون به من رشاوي وشراء ذمم الجماهير وضمائرهم من رجال الأمن أو المسئولين أو القائمين على العملية الانتخابية .
وعن حكم تنفيذ المتفق عليه بين المرشح أو وكيله الذى يدفع ثمن الأصوات وبين الآخذ لتلك الأموال ، أكدت الفتوى أنه لا يجوز أن يأخذ أحد من الناس هذه الأموال ثم لاينفذ ما اتفق عليه من حرام ، لأن ذلك من باب السحت وأكل أموال الناس بالباطل ، وبالإضافة إلى الخداع والكذب ، وبالتالى شددت الفتوى على ضرورة أن يرد المال للمرشح حيث ان تنفيذ المتفق عليه حرام ، وأخذ المال أيضا حرام .
وأوضحت الفتوى أن الوسطاء فى تلك العملية المحرمة والذين يطلق عليهم سماسرة الاصوات ، آثمون شرعا ، لأنهم يسهلون حدوث فعل حرام .واستدلت الفتوى بحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن ثوبان رضى الله عنه قال : "لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراشى والمرتشى والرائش ، يعنى الذى يمشى بينهما".
وأهابت الفتوى بالمصريين البعد عن مثل تلك الممارسات والوقوف صفا واحدا للقضاء عليها ، مشددة على ان الإسلام يأمر بالصدق وحرية الإرادة وتولية الصالح ، ويشن الحرب على الفساد والكذب والرشوة وخسائس الأخلاق .
وأجازت الفتوى للمرشحين أن ينفقوا ما يلزم من أموال الدعاية الانتخابية فى الحدود المسموح بها قانونا وفقا للائحة الموضوعة لذلك .. حسب تعبير الفتوى .الوفد
نشرت فى 28 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
144,179