المصدر:
فساد وأزمة ضمير ونقص في الرقابة قد تختلف مظاهرة من محافظة إلي أخرى لكن الأزمة واحدة.
في الشرقية قد تفقد الحامل جنينها في سبيل الحصول علي أنبوبة بسعرها الطبيعي في ظل التزاحم و الضرب والبلطجة أمام المستودعات، حيث تشهد منافذ بيع أسطوانات الغاز مشاجرات واشتباكات بين المواطنين تطور بعضها إلى استخدام الأسلحة البيضاء بالسنج والمطاوي للحصول علي أسطوانة غاز؛ بسبب التكدس والزحام الشديد أمام المستودعات والذي يصل لإراقة الدماء من أجل الحصول علي أسطوانة واحدة.
وتشهد محافظة الشرقية أزمة طاحنة في أسطوانات البوتاجاز، حيث تجددت أزمة أنابيب البوتاجاز بمحافظة الشرقية خلال الأسابيع الماضية، وتفاقمت الأزمة حين انتشرت بمختلف مدن وقرى المحافظة، كما تعودنا حدوثها كل عام مع دخول موسم الشتاء!!
ونتيجة لزيادة استهلاك المواطنين وفشل الأهالي في الحصول علي أسطوانة واحدة لقضاء حوائجهم ارتفع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50 جنيها في السوق السوداء.
ومع المشاجرات المستمرة في طوابير المستودعات يصبح المشهد المأساوي واضحا ويتفاقم باستغلال بعض التجار الموقف لعمل سوق سوداء تارة، وقيامهم بالغش تارة أخرى.
أصبح المواطن البسيط عاجزا عن الحصول على احتياجاته في ظل وجود البلطجة أمام مستودعات البوتاجاز وسيطرة تجار السوق السوداء!!
بدأ الزحام والطوابير حول مخازن الأنابيب، ومع ظهور أزمة الأنابيب تظهر من جديد السوق السوداء حيث يبدأ عدد من الباعة بشراء عدد من أنابيب البوتاجاز ويبيعونها في ساعات متأخرة من الليل بضعف سعرها الحقيقي.
ومازالت الأزمة مستمرة وقابلة للمزيد من الاشتعال إذا لم تتخذ إجراءات رقابية سريعة للحد من السوق السوداء والضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين.
ومع استغلال النقص يفرض العاملون في المستودع سعرا أعلي لبيع الأسطوانات للمستفيدين، أما من يريد شراء الأنبوبة بسعرها الطبيعي فعليه أن يتحمل الوقوف لساعات طويلة في الطابور انتظارا لدوره الذي لا يأتي بسبب نفاد الكمية في أحيان كثيرة.
ولكل مستودع قوانينه وزبائنه أيضا وقد يحرم آخرون من الأنبوبة في حالة الشجار والاختلاف.
ويردد كثير من السكان أن أصحاب المستودعات يحافظون على هذا البيزنس وهذه السطوة بتوزيع مبالغ شهرية على بعض المراقبين.
حصص إضافية أيضا تتم بسبب تلاعب أصحاب المستودعات في الحصص المقررة، وقيام سيارات التوزيع ببيع الأسطوانات في السوق السوداء لمزارع الدواجن ومصانع الطوب والمطاعم؛ ما أدى إلى زيادة نشاط الباعة الجائلين لاستغلال المواطنين، حيث يحصلون على أسطوانات البوتاجاز بطريق غير شرعي.
وكان المئات من قرية بني عامر تجمهروا أمام ديوان عام محافظة الشرقية احتجاجا على تفاقم أزمة أنابيب البوتاجاز بالقرية واختفائها وعدم صرف الحصص المقررة لمنافذ توزيع البوتاجاز بالقرية، وبيع بعضها في السوق السوداء.
وقام الأهالي بوقفة احتجاجية أمام المحافظة مطالبين بتدخل المحافظ الدكتور عزازي علي عزازي لزيادة حصة أنابيب البوتاجاز بالقرية.
وهدد الأهالي بتصعيد إضرابهم في حالة التباطؤ في حل المشكلة مطالبين بسرعة تنفيذ الوعود، وخاصة في ظل تزايد وتفاقم المشكلة، منادين أين المسئولون من تلك المشكلة؟ وماذا ينتظرون حتى يتحركوا لمواجهة الأزمة التي لا نعرف إلى أي حد سوف ستصل خلال الأيام المقبلة...؟
نشرت فى 27 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
144,150