المصدر: قال د. عبد المنعم أبو الفتوح في لقائه مع الإعلامي حسين عبد الغني على قناة النهار إنه كان يتمنى على المجلس العسكري كممثل للمؤسسة العسكرية على مدار الـ 9 أشهر التي أولته خلالها الثورة الثقة، واعتبرته أداة من أدواته أن يكون في أدائه على نفس مستوى الثورة وتضحياتها وتطلعات الشعب، مؤكدا أن المجلس خيب أمله شخصيا في إمكاناته وتباطؤه وسوء أدائه.
وأضاف أبو الفتوح أنه نظر إلى الثورة مؤخرا أنها ليست ثورة وتحول أدائه إلى أشبه بأداء نظام مبارك من حيث البطء وسوء الأداء، فحينما يطالب الناس بصدور قانون يمنع الذين دمروا حياة المصريين من ممارسة العمل السياسي تتم الاستجابة لهم بعد 10 أشهر، والأسوأ من ذلك أن يقتل تحت إمرة المجلس العسكري أكثر من 38 قتيلا، ويصاب أكثر من 3000 شخص، وهم أكثر ممن قتلوا وأصيبوا في موقعة الجمل، بالإضافة إلى قتلى أحداث ماسبيرو، وهو أداء يجب أن يحاسب عليه المجلس رغم الاعتذار الذي قدمه، إلا أنها إهانة للشعب الذي قام بالثورة كي لا يقتل ولا يضرب.
واستطرد أبو الفتوح قائلا "يجب على المجلس أن يفهم أنه عليه تشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة لتلافي عيوب الحكومة السابقة التي فشلت حتى في توفير الأمن، والسبب الثاني أنه من غير المقبول أن نسمح بإهانة المؤسسة العسكرية، ونحن حريصون عليه وعلى تاريخه المشرف والوطني".
وتابع أبو الفتوح أن المجلس لا خيارات أمامه في مسألة تشكيل حكومة الإنقاذ سوى إعطائها كل الصلاحيات الكاملة لهذه الشهور الباقية حتى يتم انتخاب البرلمان والرئيس الجديد وتنتهي مهمة هذه الحكومة المؤقتة.
وعن ترشيح عمرو موسى المرشح الرئاسي المحتمل، ود.كمال الجنزوري لتولي الحكومة رغم كونهم جزءا من النظام السابق، أكد أبو الفتوح أنها تصرفات تسىء للمجلس وكأنه يعيد إنتاج النظام القديم وبالتالي يجب عليه أن يعيد النظر في سياساته.
ويرى أبو الفتوح أن المجلس يجب عليه أن يتصالح مع كل التيارات السياسية دون التحيز مع أو ضد أي تيار، مذكرا إياه بأن الشعب هو من أعطاه مشروعيته.
وأكد أبو الفتوح أنه رفض حضور الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى مع بعض المرشحين الرئاسيين ورؤساء الأحزاب، ليس فقط لأسباب صحية ولكن لأنه من غير المعقول أن يستمر العنف ويتساقط الشهداء في ميدان التحرير بينما يلتقي مع المجلس العسكري".
وأضاف أنه شاهد المصابين في ميدان التحرير وحالات التشنج التي أصيبوا بها من جراء استنشاق الغازات في القنابل المسيلة للدموع.
ويرى أبو الفتوح أن قرار الإخوان بعدم المشاركة في مليونية "حق الشهداء" غدا الجمعة ليس حرصا على دخول الانتخابات بقدر ما هو سوء تقدير للموقف، وأضاف قائلا "على مدار التاريخ كان موقف الإخوان أقل من حجمهم"، واستنكر أبو الفتوح في الوقت نفسه طرد محمد البلتاجي القيادي الإخواني البارز من ميدان التحرير، على أيدي المتظاهرين، وطالب أبو الفتوح بأن يكون هناك سعة صدر لتقبل الاختلاف.
نشرت فى 25 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,895