المصدر: دعا خبراء اقتصاديون ورجال أعمال إلى سرعة استعادة الهدوء من أجل وقف الخسائر الاقتصادية التى تنتج جراء التوتر السياسى، مشيرين إلى أن مصر فى المرحلة الحالية تحتاج إلى تضافر الجهود من اجل دفع عجلة الانتاج مع احترام الجميع للطموحات السياسية وتطلعات الشعب المشروعة فى مجال الاصلاح السياسى والتنمية .
احترام للثورة المصرية
يقول رئيس الغرفة الكندية بالقاهرة الدكتور فايز عزالدين إن العالم ينظر إلى
الثورة المصرية باحترام وتقدير ويجب ألا ننزلق إلى هوة التوترات الداخلية، بل أن
نسارع فى التنمية والإنتاج وتوسيع علاقات الشراكة الاستثمارية والتجارية مع مختلف دول العالم.
ويشير إلى ان رأس المال جبان وعندما يشعر بالتوترات السياسية ينسحب على الفوروهو ما ينعكس سلبا على النمو الاقتصادى وفرص العمل، وأن سرعة تحقيق الاستقرار السياسى هى الوجه الآخر للتنمية الاقتصادية.
وأوضح عزالدين أن كثيرا من رؤوس الأموال الدولية خاصة فى كندا تنظر إلى مصر عموما باعتبارها من الأسواق الهامة والصاعدة، لكنها تترقب المشهد السياسى وتأمل عودة الاستقرار قبل المضى قدما فى تفعيل برامج التعاون المشترك.
مصر دولة محورية ورائدة
من جهته، يقول رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال الدكتور ماجد المنشاوى، إن مصر دولة محورية ورائدة فى المنطقة العربية وإن أى توتر سياسى بها يؤدى إلى تأثير واسع على المنطقة، مشيرا إلى أهمية انطلاق برامج التعاون الاقتصادى العربى الذى لن يتحقق إلا باستثمار ثورات الربيع العربى التى قضت على الفساد وتركيز الجهود فى التنمية والتعاون الاقتصادى .
ويشدد رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية على أن الكثير من المطالب الاقتصادية العادلة لابد من الإسراع فى تحقيقها مثل الحدين الأقصى والأدنى للأجور، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى وتقوية الجهاز المصرفى بشكل عام ولن يتحقق ذلك إلا بزيادة الانتاج والصادرات.
وأشار إلى أن الهدوء والاستقرار السياسى سيساهمان دون شك فى انتعاش بورصة الأوراق المالية وزيادة ثقة المستثمرين وتعظيم الربحية لان المخاوف والقلاقل كفيلة باضعاف اى سوق.
اما رئيس جمعيتى الضرائب المصرية والعربية الدكتور أحمد شوقى فيؤكد إن الثورات العربية ساهمت دون شك فى القضاء على الفساد والاستبداد، ولكن يبقى الجزء الأهم والأكبر وهو أن تدفع فى طريق التنمية لصالح شعوبها وحتى يشعر الجميع بخيرات بلادهم وبالثمار الحقيقية للثورات.
وأشار إلى الأمر يتطلب الهدوء والعمل الجاد والانتاج المتضاعف، كما حدث فى اليابان عقب الأزمات الكبرى وآخرها الزلزال المدمر، الذى قام خلاله الموظف اليابانى متطوعا بزيادة ساعات عمله لتعويض ما حدث من دمار اقتصادى ببلاده.
ونبه إلى أهمية الإسراع فى برامج التنمية بالتعاون مع الخبرات الدولية وزيادة الثقة فى السوق المصرية لتعود إلى معدلات الاستثمار العالية بها وتعود السوق السياحية إلى الانتعاش وإقبال السائحين عليها.
نشرت فى 23 نوفمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,923