ماذا كسب المصريون من الثورة؟؟
جلست اتابع تعليقات الزوار فى موقعى المتواضع,وانا اتسائل (ايه يا جدعان محدش بيعلق ليه) وفوجئت ببعض التعليقات التى لم اتابعها منذ مده,جائنى هذا التعليق المؤثر على مقاله (ان كنت ناسى افكرك) والتى كنت اتحدث فيها عن البلطجة والامان قبل وبعد الثورة.
فى الحقيقة انها قصه مؤثرة ارتج لها قلبى وشعرت بحجم المكاسب والمعانى للثورة المباركة ,وكم الجهل والتخلف لمن يرددون تلك النغمة التى تقول (البلد بازت),واترككم مع القصه الرائعة بقلم المعلقة الفاضله (سمر شريف) لان كلماتها لا تحتاج اى تعليق منى واترك لكم انتم التعليق.
"شعبنا شعب طيب للغايه
انا اشعر بالامان حاليا اكثر من قبل والحمد لله
وانه كان فيما قبل الثورة كان يوجد بلطجه وسرقه ونهب وسلب وهتك عرض وغش وفجور و.... و.... و.....
ولكن كانوا دايما يحاولو جاهدين أن يخفوها ولا يظهروها لكى يكون الظاهر اننا نعيش فى امان
وسوف اقص لحضرتك قصة غربيه جدا اتمنى ان يسع صدرك لسماعها
فيما قبل الثورة كان يوجد عشوائيات كثيرة وكان بين الحين والاخر يتم الهجوم عليها من قبل بلطجية من عشوائيات اخرى وللاسف الشديد ليس بهدف السرقه لانهم لا يوجد لديهم ما يسرق
ولكن كان بهدف الاغتصاب وهتك العرض لان هؤلاء البلطجيه كانوا قليل الحيلة فى الزواج لانهم لا يملكون ما يتزوجوا وينفقوا على اسرة
وفى احد المرات تم هتك عرض فتاه تبلغ ال20 من عمرها وللاسف كانت من ذوات الحظ السيئ وقد كان هذا الاغتصاب بمثابه وضع اول حنين فى رحمها
ولا حول لها ولا قوة فهى لا تعرف ماذا تفعل هى او اهلها
وحالوا اسقاط الجنين اكثر من مرة لكى لا تدمر حياتها ولكن لم يتمكنوا من ذلك وحتى عمليات الاجهاض مكلفه للغايه وتم ابعاد هذه الفتاه عن الحى الذى تقطنه وعاشت بعيد وبعد مرور 10 شهور حضرت لدار ايتام انا متطوعه فيه بدرجة ( مدير فنى على فرع من فروعه )
وعند سؤالها حاولت الاول الانكار ولكن حرصها الشديد على الطفلة وتوصيتنا عليها جعلنى اشك انها مجرد بنت وجدتها فى الشارع واحضرتها الينا وعند مواجهتها قصت على القصة هذه السابق ذكرها وقالت انه يوجد مئات بل الالاف الفتيات تكون مصيرهم مثلها او يتم اغتصابها الى حد الموت
وانهم فى العشوائيات لا يشعر بهم احد
وفوجئت بعد الثورة بمكالمة منها وقلت لى انها تريد استرداد ابنتها مرة اخرى وعند سؤالها عن السبب قالت معلله ان بعد الثورة قلت جداااااا لدرجه انها معدومه موضوع الهجوم وان احدا من الشباب يعرف قصتها ومدى انها تتعذب ببعد ابنتها عنها وبعد رفع الظلم عن المصريين وبعد ما راى شباب التحرير من ضحوا بارواحهم من اجل هذا البلد قرر هذا الشاب ان يفعل ولو جزء بسيط فى اصلاح هذا البلد بدايه من انتهاء عصر البلطجة عندهم منذ الثورة وقرر ان يتزوج هذه الفتاه ويربى ابنتها محتسب الاجر عند الله سبحانه وتعالى وعدم حرمان امها منها
جزاه الله كل خير فى الدنيا والاخرة
ولكن فيما سبق كان الاعلام يتجمل امام اعيننا ام الان لو حدث حدث بسيط للغايه يتم الفخ فيه وتكبيره للغايه لدرجة تشعرك بالامان
ولكن اهلا بعدم الامان فى عدم وجود مبارك
ولا للامان فى وجود مبارك
وحسبى الله ونعم الوكيل
دمتى يا مصر لنا ولشعبك النبيل
واعتذر للاطاله
ولكن موضوع المقال جميل للغايه
وحبيت اوضح للناس ان الامان مش اسمه مبارك الامان اسمه مصر "
ساحة النقاش