هل نتعلم من تونس قبل فوات الاوان؟؟
جميل ان نضحى من أجل الحرية,والاجمل ان نفهم ونعى معنى الحرية ,واجمل من كل ذلك أن نحافظ على الحرية ونرعاها حتى لايضيع جهدنا سدىً.
ضحينا بخيرة شباب مصر من اجل ان نبنى مصر الحرة ومن اجل ان نحمى مصر من اللصوص والفاسدين,من اجل ان نحافظ على نيلها الذى كاد ان يجف ,من اجل ان نحافظ على أرضها التى كادت ان تبور ,على هوائها ومائها من التلوث .
لقد سمم هؤلاء كل شئ فى مصر الهواء والماء والارض وفوق كل ذلك سمموا العقول ,فأصبحت لا تعى ما حولها.
ترتفع الصيحات الآن ,كفى لقد حققتم ما تريدون ,ماذا يفعل لكم الجيش أكثر من ذلك؟.لقد كدت انا نفسى ان أصدق هذا الكلام او اقتنع به ,ولكن هاهى تونس ,لقد انقض على ثورتهم فلول السلطة القديمة وهاهم مازال يسقط منهم شهداء .
لقد قامت الثورة ويجب ان يرعاها الشباب .
الجيش يتعرض لضغوط من فلول النظام البائد بقيادة امن الدولة (امن الحرامية) ويجب أن نوازن نحن الشعب هذا الضغط الى ان تحقق الثورة اهدافها ,وتثبت على أرض صلبة ,والا ذهب كل شئ فى لحظة.
أتسائل؟؟ لماذا يستمر أمن الدولة فى السيطرة على البلد الى هذه اللحظة,ولماذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين الشرفاء الى هذه اللحظة؟؟.
ولماذا يصر أحمد شفيق على البقاء وهو مرفوض وبأى هدف؟؟,ولماذا لم يتم إنهاء قانون قانون الطوارئ الى الآن وهو سيف مسلط على رقاب الشعب؟؟
كل هذه الاسئلة ليس لها الا جواب واحد ,وهو ان النظام ينتظر ان ينفّض المولد لينقض مرة اخرى على الحكم,ويستخدم امن الدولة بعنف لاحداث الفتنه والوقيعة بين الشعب ليحقق هذا الغرض.
فقوتنا جاءت بفضل الله لما توحدنا على كلمة الحق وهم يريدون تفريقنا حتى يفتكوا بنا فرادى.
كيف نثق فى هؤلاء ؟كيف نثق فيمن يعامل الشعب بوحشية وامتهان؟.
ياحضرات لقد تم اكتشاف مقبرة فى احد مقار امن الدولة فى احد المحافظات بها اربع جثث آدمية,عُذبت حتى الموت واخفيت .,أهذا نظام يؤمن له ولو للحظة؟؟أنأمن على الغنم مع الذئب؟؟
يجب ان تستمر الثورة مشتعلة حتى تُنشأ الدولة الجديدة على اسس ديمقراطية وتنسف كل اركان نظام مبارك وعلى رأسة امن الحرامية الذى يخطط ويدبر بليل للقضاء على الثورة,ونتأكد ان الشعب سوف يعيش فى امن ,والا انقضوا علينا وفتكوا بنا وساعتها سوف نخسر كل شئ فى لحظة.
يجب ان نستثمر المكتسبات التى تحققت الآن ونطرق على الحديد وهو ساخن ونستفيد من وجود الجيش فى هذه الفترة لحماية الثورة والا اصبح الضغط غير متوازن على الجيش ورجحت كفة النظام القديم.
لقد ذقنا الحرية ولا يجب ان نفرط فيها ,ان متعة الحرية لا تضاهيها متعة,خاصة وان مصر كانت فى غياهب الرق والظلم ,ان من عاش خارج مصر يعرف ويشعر معنى كلامى ,ان الحرية والكرامة كانت مفتقدة فى مصر وآن الاوان ان نعيش بحرية وكرامة,فقليل من الصبر حتى نسعد ويسعد ابنائنا .
ساحة النقاش