الملك لله
(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير)آل عمران(26)
يظن الملوك والحكام والرؤساء ان ملكهم دائم وخالد,وياللعجب!الم يعلموا أنه حتى لو دام ملكهم طوال حياتهم أن حياتهم الى نهايه والى زوال,الم يصلهم الخبر ان كل البشر يموتون؟,هل خلد أحد البشر على وجه الارض؟,حتى الانبياء والصالحين..........اين كل البشر؟
يظلمون شعوبهم..........لماذا؟هل للانسان الا ما يأكل وما يشرب ومايلبس؟أانتم سعداء أيها الحكام الظالمون؟............ألا تعلمونأنكم خسرتم أغلى ما فى الوجود..............!خسرتم الحب..............ألا تعلمون ماهو الحب؟.............إنها الكلمه السحريه التى تفتح الابواب المغلقه وتسعد البشر أجمعين.................خسرتم حبكم للناس وحب الناس لكم...............خسرتم أنفسكم وخسرتم العالم..........فماذا كسبتم بعد ذلك؟
تخيلوا لو أنكم أحببتم شعوبكم وأحبتكم شعوبكم.........ألا ترون أن هذا هو أعظم مكسب ماذا كسبتم بعد ذلك؟
يعيش ملوك الارض يحكمون شعوبهم عشرات السنين...........يظلمون ويتجبرون ويعصون الله,ثم يموتون ميته الكلاب فى الارض,ويدخلون نار الخلود فى الاخرة ولا يذكرهم التاريخ أبدا,وإن ذكرهمفيذكرهم بكل قبيح وتلاحقم لعنات البشر ,ويعيش الملوك العادلون يحكمون بلادهم العام والعامين والثلاثه فقط,كمثل عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز,فيموتون أشرف الميتات ويكتبون عند الله شهداء,ويظل التاريخ يذكرهم بالذكر العظيم ويكونون على قمه التاريخ ويورثون الحب من الله ومن شعوب الارض,وكل من يذكرهم على مر الازمان والعصور,فهم قد ربحوا أفضل الربح فى الدنيا والاخرة,وهم إن كانوا قد حكموا فترات قصيرة فخلود ذكرهم فى الدنيا والاخرةجعل حياتهم غير منتهيه,فى حين أن هؤلاء الحمقى من الحكام والملوك الذين يظنون أنهم يطيلون فترات حكمهم وملكهم قد قصرت مدة حكمهم فى الحقيقه لأنهم مكروهون من الشعوب ومكروهون من الله.
فيا حمقى القلوب والعقول من الملوك والحكام أفيقوا من سكرة الملك التى أوصلتكم الى الجنون,وعبدتم الشيطان الذى ساقكم الى النار وأنتم لا تدرون,لقد خسرتم سعادة الدنيا وسعادة الاخرة وانتم تحسبون أنكم تحسنون صنعا.
إعلموا ان ملك الدنيا زائل وملك الاخرة باقى,وأن الحاكم العادل فى ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله,وأن الدار الاخره هى الدار الحقيقيه ,وأن البشر فيها لا يكون أجسادا زائفه ولكن يظهر ما خفى من القلوب ويظهر شكل الانسان بما فى قلبه.
فى النهايه أقول لكل ملوك الارض الجبابرة وحكامها الظالمون ماقاله المنفلوطى لمثلهم(قف مكانك ولا تغل فى تقدير مقدار نفسك فإنما انت عبد مخلوق لا رب معبود وإعلم أنه لا إله إلا الله.
ساحة النقاش