وكـالـة شـبـيـب الـثـقـافـيـة

authentication required



يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه (( ربوا أولادكم لزمان غير   زمانك )) (( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم  خلقوا لزمان غير زمانكم )) ((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم،   فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)). نظرية رائعة  تفسر لنا سر الإخفاقات التربوية الكثيرة التي نقع فيها فعندما لا   نحسن فهم الكيفية التي سيكون عليها  المستقبل؟؟ فإننا لن نحسن أن نعد الأجيال القادرة على التفاعل   مع هذا المستقبل. في زمن كثر فيه العقوق   وتعددت صوره وكثرت قصصه أصبح المرء في حيرة من أمره..   ويتساءل كيف يحدث هذا في بلاد المسلمين؟ هل  للتربية دور في العقوق؟ هل للمسجد دور في التوعية بخطر   العقوق؟ هل على المدرسة مسؤولية للتحذير من  عاقبة العقوق؟ عقوق الابناء لابائهم لا يأتي من فراغ فلا بد له من   اسباب جاء رجل على أمير المؤمنين عمر  يشكو ولده فأرسل عمر رضي الله عنه إلى الولد وقال له: أما تتقي   الله في والدك الشيخ الكبير فحقه على ولده  كذا وكذا فقال الولد أليس لي حق عليه قال: نعم وعليه أن يحسن   اسمه ويختار أمه ويعلمه القرآن. فقال لم  يفعل يا أمير المؤمنين سماني جعلا أي جعراناً (حشرة) وأمي امرأة   زنجية كانت امة لرجل مجوسي ولم يعلمني  من القرآن شيئاً. فنظر عمر إلى الوالد وقال له: أجئت تشكو عقوق   ولدك وقد عققته قبل أن يعقك؟ إليك عني.  ومن هنا فأن عقوق الوالدين بدأ من عقوق الاب لابنه كما   جاءسابقآ . العقوق شائع يتداوله الآباء بكل اهتمام  ويتهربون من خلاله عن المسؤوليات المناطة بهم تجاه الأبناء   ويرمونه بكل برود أما أبنائهم وبناتهم وأقاربهم،   وأصدقائهم إلا ما رحم ربي . وفي المقابل يزداد الابن العاق عقوقاً    جراء هذه التهمة التي لم تخضع ولو لساعة حوار واحدة بين الاب   وابنه وأيضاً لم تُشفع بكتمان وستر ما يدور بين الاب وابنه دون   ضجيج وفضائح وربما تصل في بعض الاحيان إلى إدخال البعيد قبل   القريب للتدخل والأهم في هذه المسألة هو تجاهل نفسية ومرارة   الابن من قسوة هذا المصطلح الذي يعد تهمة ظالمة تعلق برقبته.  (ابن عاق) ولن أذكر فنون العقوق المعاصرة التي صنعتها الكثير من   الأفلام والمسلسلات لجيل الأبناء المعاصر وكان الآباء معها في   خانة الاحتياط يشاهدون ولم يتحركوا بالتوجيه لابنائهم والنصح بل   تركوهم على ضلال يتخبطون حدثتني احدى السيدات عن سلبية   زوجها مع ابنائها حيث تركهم يتعلمون من اصدقائهم ما شاءوا ومن   رحمة ربي بها انهم تعرفوا على شباب ممن يتشرف كل انسان   بمعرفتهم فبعد ان كانوا تاركين للصلاة التزموا بها ولازمو المسجد   في كل صلاة ...فرحت الام بابنائها ولكنها كأي ام كانت تريد   الاطمئنان عليهم خوفآ من اي شيئ وكل شيئ وعبثآ كانت تحاول   اقحام زوجها ليعرف ما تريد عن ابنائها تاركآ اياها تتلوى من الالم   والخوف. وبعد عام ونصف من التزام الابناء في المسجد والصلاة قرر   الاب ان يذهب للصلاة في نفس المسجد الذي لازمه ابنائه ..لم   يعجبه المكان ولا المجموعه التي يجالسها ابنائه فمنعهم من   الذهاب لذلك المسجد تاركآ اياهم يتخبطون دون اي تبرير لمنعهم   من الذهاب الى المسجد ..وفي سنهم الصغير ضاع الابناء بين   طاعه الاب وحبهم للالتزام فتركوا المسجد والصلاة معآ. هذه احدى   الصور التي يبدأ بها عقوق الوالدين . قبل ان يفكر احدكم كيف يعقه   ابنائه عليه ان يفكر كيف وصلوا الى العقوق ...اتّقوا الله في ابنائكم   وقبل ان تحاسبوهم احسنوا تربيتهم وحاسبو انفسكم 
المصدر: وكالة شبيب الثقافية
shabbeb

وكالة شبيب الثقافية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2014 بواسطة shabbeb

وكالة شبيب الثقافية ترحب بكم

shabbeb
للتواصل عبر موقع التواصل الإجتماعي : صفحتنا : fb/shabeebnews »

ابحث

عدد زيارات الموقع

5,479