<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الخلافة في الإسلام
وكانت الخلافة نظام مستحدث في الإسلام مخالفه لأنظمه الحكم التي عرفتها شعوب العالم القديم والتي كانت تقوم علي الحكم الإلهي للملوك،وهذا النظام فرضته الضرورة عقب وفاه الرسول( صلي الله عليه وسلم) لأنه لم يحدد من يخلفه في حكم المسلمين لذا اجتمع الصحابة بعد وفاه الرسول في سقيفة بني ساعده للتشاور حول من يخلف الرسول،واجتمعت الآراء علي اختيار ابو بكر الصديق ليكون خليفة للمسلمين باعتباره انه أول من اسلم من الرجال،وانه كان ثاني اثنين اذ هما في الغار ،وان الرسول طلب منه ان يؤم المسلمين في صلاتهم،لكل هذه الاعتبارات كان اختيار ابو بكر الصديق ليصبح الخليفة الأول للمسلمين0
وبذلك فان اختيار الخليفة الاول تم بناء علي مبدأ الشورى ،واستمر هذا المبدأ ساريا طوال عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب0
ولقد تولي خلافه المسلمين بعد وفاه الرسول صحابه اجلاء كان لهم دور كبير في ارساء دعائم الدوله الاسلاميه ونشر الدين الإسلامي في كافه أقطار العالم الإسلامي ،حتي بعد توليهم الخلافه لعبوا دورا كبيرا في ارساء دعائم الدوله الاسلامية.
أبى بكر الصديق [ 573/635م]
خلافة ابى بكر
ما إن علم الأنصار بوفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة يتشاورون حول الخلافة، واستمر الجدل والخلاف حتى قال عمر: "أنشدتكم الله هل تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يزيله عن مقام أقامه فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقالوا: كلنا لا تطيب نفسه، ونستغفر الله.
وسارعوا جميعا بالبيعة لأبي بكر، فكان لتلك البيعة الفضل في تجميع كلمة المسلمين وتجنيبهم فتنة ضارية وانقسامًا وخيمًا وحربًا ضروسًا بين أبناء الدين الواحد .
وتمت البيعة لأبى بكر، وها هو الخليفة يقف بين المسلمين ليعلن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني ، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى عندي حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" و هذا اةل امتحان للمسلمين بعد وفاة الرسول ، وقد احترموا مبدأ الشورى، وتمسكوا بالمبادئ الإسلامية ،
وفاته
مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا،. توفي ابو بكر ( رضي الله عنه ) الخليفة الراشد الاول يوم الجمعة من شهر جمادى الاخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة في المدينة المنورة وعمره ثلاثة وستون عاما ،بعد ان استمرت خلافته للمسلمين سنتين وثلاثة اشهر، ودفن الى جوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويوم وفاته جاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول : ( اليوم انقطعت خلافة النبوة)000حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال : ( رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- به هدياً وخُلُقاً ، وعهد بالخلافة لعمر بن الخطا قبل موته ب بعد أن استشار كبار الصحابة وقد رثاه عمر فقال: "رحم الله أبا بكر فقد كلف من بعده تعبا".
الفــــــــــــــــــــــــاروق
عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه)
خلافة
رغب ابو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا : (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) وبايعوه المسلمون سنة ( 13 هـ .)
وبويع عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين و خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة "أبي بكر الصديق" [22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 :632م. وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، ودارت معارك كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح"
استشهاده
كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ..وما كانت العرب لتقتلنى ... و قبل موتة دعا ابنه عبد الله ينطلق الى عائشة ام المؤمنين و يقرئها السلام .. وانهاه ان يسميه امير المؤمنين ، لان ليس اليوم للمؤمنين اميرا..ثم يستأذنها ان يدفن جوار صاحبية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة.
و فارق الدنيا اعدل العادلين و ارحم امام للمسلمين....رحم الله الفاروق عمر بن الخطاب.
عثمان بن عفان
(47 ق. هـ 35 هـ / 576 م ـ 656 م)
خلافة
(23 - 35 هـ/ 643- 655م )عثمان بن عفان
جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين.
وقد بدأ عثمان عهده بأن كتب إلى الولاة وعمال الخراج ينصحهم بالسير فى طريق العدل والإنصاف والمساواة بين الناس، وزاد فى أعطيات جيشه.
واستمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال: نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار, توسيع المسجد الحرام, وقد انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها
عمل عثمان على توطيد نفوذ المسلمين فى كثير من البلاد التى تم فتحها من قبل، كما نجح ولاته فى ضم مناطق جديدة إلى حوزة الدولة الإسلامية، جرى غزو "أذربيجان" و"أرمينية" للمرة الثانية على يد الوليد بن عقبة بعد أن امتنع أهلها عن دفع ما كانوا قد صالحوا المسلمين عليه، وفى نفس العام وصل معاوية بن أبى سفيان إلى الشام لصد الروم التى تحركت لغزو الشام واستعادتها من المسلمين، فأرسل جيشًا من أهل الكوفة بقيادة سلمان بن ربيعة الباهلى فى ثمانية آلاف رجل، فشنوا الغارات على الروم، وأوقعوا بهم، وتوالت الفتوحات الإسلامية، فعاود معاوية بن أبى سفيان غزو الروم، وتوغل فى أرضهم حتى وصل "عمورية"، وقد نجح فى ذلك ففتح قنسرين وغيرها.
وفى الشرق بلغ "عثمان بن عبدالله" أرض كابل (أفغانستان الحالية).وفتح إفريقية (تونس حاليّا) .
وانتصر جيش المسلمين على الجيش البيزنطى وسميت هذه الواقعة بغزوة "العبادلة"، وفيها قتل القائد البيزنطى جُرْجير على يد عبدالله بن الزبير، واستولى المسلمون على أرض تونس سنة 27هـ.
وفى سنة 28هـ عمل معاوية على وضع النواة الأولى للأسطول الإسلامى لغزو قبرص حيث كانت تعد محطة تموين للأسطول البيزنطى فى البحر المتوسط وهو الذى اعتاد مهاجمة الشواطئ الإسلامية، وتم لمعاوية فتحها فانهزم الأسطول الرومى، وفر قائده بما بقى من مراكبه فى موقعة "ذات الصوارى" سنة 31هـ.
(رحمك اللَّه يا عثمان ما أصبت من الدنيا، ولا أصابت منك)
في رحاب علي كرم الله وجهه
رابع الخلفاء الراشدين
" وورث فرع المجد من آل هاشم...و جاء كريما من أكرام أماثل"
هو أبو الحسن على ابن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم الرسول "على" ابن زعيم من زعماء قريش " أبى طالب ابن عبد المطلب" كانت قريش تهابه و تحبه لا لمكانته فى قريش فقط و إنما أيضا لما كان يحمله من نفس كريمه و شخصية وقياده عادله"
لقد وقع على كاهل أبى طالب دون أعمام النبي عبئ مناصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم و مقاومة أهل قريش أمام مناوراتهم و مؤامرتهم لمناصرة الدين الجديد ، و ذلك لأنه كان أوسع رجال قريش أفقا و أذكاهم قلبا و أوفرهم جسارة و عزما.
وقد أمن "أبى طالب" بالرسول و دعوته و وقف لقريش بجانبه، و كان لا يصمد لمحمد ابن أخيه و لكنه وقف بجانب محمد الداعي إلى الحق ، محمدا الصادق الأمين، فقد وقف إلى جانب رسول الله و الدين الناشئ المواقف التي تحملها عليه رجولته و عظمت نفسه.
و ولد "عليا" و سط هذه الأجواء و سمع والده" أبى طالب" و هو يوصى قريش عند موته و يقول" يا معشر قريش...أنى أوصيكم بمحمدا خيرا، فانه الأمين في قريش ، و الصادق في العرب ، و هو الجامع لكل ما أوصيكم به...والله، لا يسلك احد سبيله الا رشد ، ولا يهدى بهدية الا سعد. و لو كان فى العمر بقيه، لكففت عنه الهزاهز ، و لدفعت عنه الدواهي.
ساحة النقاش