هو شئ نادر. بل اكثر من نادر.ثمنه بالملايين واسمه قد يقود الى القمه …او الهاوية, قصته ارتبطت قديماً -وحديثاً أيضاً- بالجن والشياطين والكنوز . لكنه في الواقع أخطر من ذلك بكثير ’ خاصة انه يدخل مباشرة في صناعة الاسلحة المتطوره كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف انواعه. ذلك هو الزئبق الأحمر…
فماهو الزئبق الاحمر وماهي حقيقته؟؟؟
ذكر تقرير أعد لأحد وزراء خارجية الاتحاد السوفيتي -سابقاً -مايلي:
ان الاتحاد السوفيتي-سابقاً- بدأ بانتاج هذه المادة عام 1968م في مركز ” دوبنا” للابحاث النوويه, وان الكيماويين المختصين يعرفونها بهذا الرمز H925 B207 وهي مادة تبلغ كثافتها 23 جراماً في النستمتر المكعب. وقد بلبلت هذه لدرجة الفائقة الكثافة عقول العلماء الغربيين, اذ انها اعلى من درجة كثافة اي مادة معروفه في العالم بما في ذلك المعادن
النقية .
من المعروف ان كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة يبلغ 13.6 جرام في السنتيمتر المكعب , فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي اقل قلاً من 20 جرام في السنتيمتر المكعب .
هناك سؤال قد يدور في ذهن البعض ممن لهم بعض الاطلاع وهو:
هل للزئبق الاحمر علاقه بالاثار والمومياوات المصرية القديمة ؟؟ اجاب على هذا السؤال الباحث الاثري المصري ومدير متحف التحنيط في مدينة الاقصر/ محمد يحي عويضه حيث قال :
ان الزئبق الاحمر عباره عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات اشعاع لاتزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي , ومصدر تصنيعه وتصديره او لنقل تهريبه لدول العالم هي دول الاتحاد السوفيتي السابق اذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النوويه هناك ليباع بملايين الدولارات في الخارج .
اما مايسمى بالزئبق الاحمر المصري فهو شئ لا وجود له ولا علاقة بين الزئبق الاحمر والفراعنه ولا يوجد اي بحث تاريخي او علمي حتى اليوم يثبت استخدامهم له في عمليات التحنيط . والغريب ان البعض يشيع ان كهنة مصر القديمة
كانوا يستعينون بالجان لثقب ” بلحة ” ووضع مقدار من الزئبق الاحمر المصري المزعوم بداخلها ’ لكن الذين عملوا في حقل الحفريات والتنقيب الاثري لم يسجلوا ولا حاله واحده لظهور شئ اسمه الزئبق الاحمر المصري .
بقي ان اذكر ان شخصية عربية رفيعة تعرضت لعملية نصب عندما طلب البعض من تلك الشخصيه مبلغ 27 مليون دولار مقابل الحصول على زجاجة صغيرة تحتوي على سائل من الزئبق الاحمر المصري المزعوم.
ساحة النقاش