شيكابيكا
الآخرون الذين خانوا الرحمة، الذين جاهدوا بصبر حتى تكون لكل نفس مصيدتُها. الذين جهّزوا زراعة القلب. هم نجارو الباب الغرقان، وصانعو التواليت الذي سنشخُّ فيه مزيكا، كما قال درويش.
الخرتية جيراني، وعليه: فالنصابون معذورون لأنهم انجرحوا سلفا يوم سلَّموا العشمَ كله لفنانين يرسمون بعون اللّه كيف تنهار العمائرُ علي طريقة السينما.
ليس صدفةً إخفاقُ بعضنا في أن يتبرأ من حاضره، إذا ما كان الأخوة يفضلون اللحظة المهينة للظهور علي الخشبة، لكي يتركوني أخسر قناعةَ الرسامين بأن كيلو من اللون الأخضر ليس أكثر اخضرارا من ربع كيلو.
(متشجن/ القاهرة/ 1995)