لا تُحْتَمَل خفته
الرجل المكسور
المتخفي في بردة أهل المهجر،
حين يهزون النخل،
وحين يهزون التوت
كان يسامح منتهشيه
برفعة مشاءين،
وينسي بعض حوائجه في الملكوت
ثم يهندس صمت الدنيا
في دنيا الصمت
ويهزأ بالرهبوت وبالرغبوت
ويظل يعيش علي أضلعه،
مقتاتاً من قلق الياقوت
يمرق هوناً،
يتوقف هوناً،
يرقب فوت الأزمنة الغضة
حين تفوت
ها هو ذا الرجل اللامتكلم
إلا للداخل،
والصامت في صمت،
والجائش وهو صموت،
يُلقي لخفيف بين خفيفين
تحيته
ويموت.