الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

أشعار الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

authentication required

الصعود إلي المبتدأ الأبيض المتوسط

يمكنني أن أدخل لُبَّاً،
وأفضَّ الخَتْمَ المختوم.

* * *

أفتح قوساً:
ساقاي مضرَّجتانِ بدّم
والأشياءُ زمانٌ
ووطنْ.
أُغلق قوساً:
هي الفتاةُ لبٌّ للفجيعة
ماسكةٌ جحيماً يشبه العَلَمْ
والساقانِ مغلولتان.

* * *

موتٌ سامقٌ وثلجي
تحت سيارةٍ صفراء
والخيبة المصريةُ السامقة
سامقة!
الفتاة لُبٌ للفجيعة
خارجةٌ من خزانتي ملفوفةٌ بالعَلَمِ القتيل.
عاصيةٌ هي الأشياء
عاصيةٌ هوّيتي.

* * *

أَدقُّ عموداً جافاً في تربةٍ مطيعه
أَدقُّ شجرةً - مقابلاً للتواطؤ.
أورّخُ لي:
أَبدأُ مَشْيي صوب الجسد - اللبّ - الفاجع
أنهي مشيي نُوقاً تحتَ السيارات الصفراء
والساقانِ مضرّجتانِ بدّمٍ متكلم،
أُراقبُ:
شجرةٌ صادمةٌ ورواغةٌ مربوطةٌ في بطاقتي الشخصية
هذه اللغةُ المضادةُ - العلَمْ.
أَتساءلُ:
هل هذي اللغةُ الصّعادةُ - صعادة؟
أُجرّبُ فعلاً أمراً: كن
أجربُ فعلاً مضارعاً: يكونْ.
أفتحُ قوساً مختلفاً:
ساقاي مضرجتان بدّمٍ متكلم
وقبور تتورمُ بين الحمراءِ وبين البيضاء
هل سياراتٌ صفراءْ؟

* * *

الوقوفُ بين الخرافةِ والمادي:
زارٌ رمادي
أفقٌ وقومٌ جائعون
ترنسندنتاليزم:
تحتي شجرةٌ مضرَّجةٌ بدم
كَتبتْ علي فخذي
قِفْ في الادراكِ لا في الفهم
أنا أُجهزُ الجياد
(هل ثمةَ لغةٌ تحتَ اللحم؟)
فتاةٌ خارجةٌ من خزانتي الجريحة
تخربشني وهي تكتُب أمرا:
خذِ الكتابَ بقوة.
ترنسند نتاليزم:
أَتركُ إقليماً،
أَسكنُ إقليمآً،
(شجرةٌ
هي أنا حالَ كَونْي عالياً)
بين النيرفانا والطعنةِ تُخلقُ لغتي:
الجسدُ البشري يمَسَّكُني مصباحآً
ويسَيرني في أبهّةِ المادةِ والحلم -
أقصدُ أُبهةِ الأرضِ السمراء.

* * *

الاستسقاء عند الكيلو 101:
وبرٌ مخادعٌ،
خبزٌ مخاتلٌ،
وأثوابٌ من السراب.
فطيرةٌ في دماغِ القومِ مدسوسةٌ
نوقٌ مهرولةٌ صوبَ الهيولّي،
وشجرٌ عسكري.

* * *

الفتاةُ عند القيلولةِ تندقُّ
عموداً مناوئاً علي الشريطِ الصحراوي
(عموداً في تُربةٍ رافضه.
شجرةً- مقابلٌ للتواطؤ)

* * *

أَتساءلُ:
هل فوقَ اللغة الدم السياب؟
وهل آن لي أن أفتح قوساً صعباً مستخلصاً حكمتي:
ساقاي مضرّجتانِ
وعلي القمصانِ الشفافة بقعٌ من لزجٍ قانِ
والأعضاءُ بلادٌ وسماءٌ وخراب.
بين الدمِ والسماء
فتاةٌ - وتراجيديا لجسدٍ بشري
وأنا.

* * *

أنا قابلتُ مدينةً متهمةً في عِرضها الثليم
ومدينةً متهمة بالقتل الجماعي
وقابلتُ تحتَ لحمي مدينةً.
أتزحزحُ عن جبلِ النيرفانا الأسود
تحت اللحم أكون:
جرحاً يبدأ من حنجرتي
وينتهي في ميادينِ الهزائم.
هوية مفتتة علي أسفلت الطريق
معّلقةً علي برجٍ نحيل.
إقليماً يبدأ من تاريخ مولدي
وينتهي عند انكسارِ المستقيم العليل.
أوّرخ ثانية لي:
اللغةُ المقابلةُ جرحٌ
وجمهوريةُ مصرَ العربيةُ هي المستقيم
وسيارةٌ صفراء.

* * *

هل أركضُ غامضاً فذّا؟:
16/6/1951
خيطٌ بين الأسطورة والسكين
ومزيجٌ من عَلَمٍ يتمزق
مزقةً في الدقي
ومزقةً علي مائدةٍ في خيمةٍ علي
الطريق الصحراوي.
وبينهما النياشينُ مطفأةٌ.

* * *

أخذتُ زاويةً ملائمةً للوثتي:
تبدأ الزاويةُ من قرية الراهب
حتي خضوعي لشهوتي في الجسد الأنثوي البليغ
مارةً بالبحر الأبيض المتوسط.
ثم أخذتُ زاوية ملائمة:
هويةٌ رقم 19142 مفتتةٌ علي أسفلتِ الطريق
معلقةٌ علي برجٍ نحيل.
هنا سأفسر غابةً بالسيارةِ الصفراء
وبالشجرِ العسكري
سأبدّلُ النيرفانا بطلقةٍ وشعبٍ
وبركةٍ من دمْ.

* * *

أصنعُ في هارمونيتي خَلَلاً مفاجئاً وأكتب:
عصيةٌ هي الأشياء
عصيةٌ هويتي المشردة.
قلتُ: الأشياءُ مستغلقةٌ والنيلُ فاهمُ
قلتُ: الصعودُ للغّاتِ تحت لحمِ المعذبين
قلت: واسعٌ هو الضيقُ القاتمُ:
To Be Or Not To Be
والأرض قادمة.

* * *

أتقمّصُ من أبو للينير ليمونتين فاتحتين:
«النافذةُ تنفتحُ كبرتقالة.
ما أجملَ فاكهةَ الضوء.»
أَنزلُ من النيرفانا والترنسند نتاليزم
أدنو من بلادي وطيني:
حان أن أصنعَ جغرافيةً خاصة بي:
أحط وطناً مكان وطن.
حان أن أصنع تاريخاً خاصاً بي:
أحط زمناً مكان زمن.
وحان أن أمجّد صرختي تمجيدا
(هل أقول حانَ أن أختمَ وجودي
ختاماً لائقاً؟)

يناير 1976

إشارات:

§         الترانسند نتاليزم، فلسفة العلو أو المفارقة.

§         16/6/51 تاريخ ميلادي، 19142 رقم بطاقتي، الراهب قريتي.

saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة
نشرت فى 24 أكتوبر 2013 بواسطة saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

saydsalem
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

128,360