مجد الدنانير
يا ضيعة الدين إن أهلوه أذهلهمْ = مجدُ الدنانيرِ عن مجدِ الرّسالاتِ
ما بين معتجرٍ يزهو بسبحته = وما يغمغم من ذكر وآياتِ
وراهب شَرِقٍ بالدمع لا نُسُكًا = لكنّه الدير سجّان اللبانات
كلاهما يَلعن الدنيا إذا حُرِمتْ = يداهُ ما يشتهيه من لذاذاتِ
حتى إذا بسطَ الشّيطانُ راحتَه = إليه صَاغَ له عذب التحيّات
وراحَ يجمعُ من آثامه خِرَقًا = ليُلبسَ الحقَّ أثوابَ الضلالات
يا قومُ هانتْ على قلبي ضلالتكم = وصار علمكُم بعضُ الجهالات
إن كان لابُدّ من دينٍ أدِينُ به = ويعصمُ النفس من شرّ الدنيّاتِ
فالدّينُ دينُ الهوى يسمُو بصاحبه = إلى الملائك في قدس السماوات
شعر: صالح الشرنوبي