سهاد
هتَف الليل فَلَبِّ الهاتفا = أيها السابحُ في أوهامهِ
وانْسَ آلامَك فالجفن غفا = من سهادِ زاد في آلامهِ
إنها أوهامُ حبٍّ عذّبكْ = ...........................
وجفون ذَوْبُها قد ذوّبكْ = ........................
......................... = وفؤاد تاهَ في وادي الغرامْ
* * *
يا غريبَ القلب في الوادي الغريب = لا تلمه إن هفا للذكرياتِ
واشربِ الكأْسَ على ذكر الحبيبِ = إنها سلواك عن ماضِ وآتِ
ربّما رقَّ لك الليل فحيَّا = ..............................
أُذن الهاجر باللحن نديَّا = .............................
........................ = من دموع وجراحٍ وسقامِ
* * *
قل له يا ليلُ إن نام حبيبي = غافلاً عن ناره في أضلعي
فأَقمْ يا ليل سِترا من قريبِ = واتلُ تسبيحة أشواقي معي
و إذا ما رنَّحتْ أهدابه = ............................
سكرةٌ من سكراتِ الحلمِ = ............................
.............................. = فترفّقْ بحبيبي في المنامْ
* * *
وإذا راوده طيف احتراقي = ............................
وحنيني للقاءٍ وعناق = ................................
.......................... = فترنَّم بأهازيج الهيامِ
* * *
وإذا طاف بجفنيه خيالي = .....................
راجيا ساعة قُربٍ ووصالِ = .........................
....................... = فاحْنُ يا ليل ففي القرب سلام
* * *
إيه يا ليل لقد شاركتني في ذكرياتي
والتقت فيك أغاريدي بنوْحي وشكاتي
كم تضوّأت بلأْلاءِ الهوى وهو مواتي
م استفْت شذا الحبِّ ونَفْحَ الصبَواتِ
كم ترفّقت بنا قلْبين ذابا في صلاةِ
بُدِئَتْ بالقبلات وانتهت بالقبلاتِ
بارك الله صداها ولها كانت حياتي
ذقت في أمنك يا ليل رحيق الأُمنياتِ
وعلى صدرك يا ليل ترامت زفراتي
أيها الخالد يروي بدموعي الخالداتِ
قل له حسْبُ عليل ما يلاقي = ..........................
علّه يحنو فيرضى بالتّلاقي = ...........................
..................... = لنذيب العمر في كأْس الوئامِ
شعر: صالح الشرنوبي
1944