هدهدة إلى رقي
سيجئ مع الطل رقي
في يده سعفة نخل خضراء,
وفي بسمته الضي
سيجئ مع الطل رقي
مغموسا بدم الزهرة,
مضفورا بصراخ المهرة,
مقطوعا من لحم الحي
سيجئ مع الطل رقي
الحبل السري هو القبلة بين العاشق والمعشوقة,
ومياه الطلق هي الريق الواصل بين
لسانين حبيبين بليل,
ومشيمته ظل أوفي
سيجئ مع الطل رقي
هلته ستكون مزيجا من شهوات رجيم
وطهارات نبي
سيجئ مع الطل رقي
يحمل دفء المهرات الحرى,
وعيون القطط الخماشات,
وضحكات النمرة,
وخشوع الساجد في المحراب القدسي
سيجئ مع الطل رقي
يتشكل من ماء الظهر لرجل هام سنينا في
البيداء وراء سراب الري
وهداه الله إلى نبع فياض دفاق,
وسخي
سيجئ مع الطل رقي يتشكل من خلجان مفتوحات لامرأة
شرخت بين ثلوج الوحدة في الليل,
وبين فؤاد مجروح وظمي
سيجئ مع الطل رقي
حرا, بهاجا, وعطوفا, حنانا, وبهي
سيجئ مع الطل رقي
فيقول الشاعر هو من صلب الدمع, ومن
قعر اللغة المعجونة بالأبحر, من
رعشات يدي
الوافر رمان امرأة يتساقط بين يدي
الرجز خرابات تتحول لجنائن وبحيرات وقناديل
معلقة في كتفي
المنسرح الظهر إذا انبسط رحيما كصلاة تقي
الرمل البقع الحمراء إذا سالت فوق ملاءات
بيضاء أو انسربت في شفتي
الخبب: الكيمياء تمر من الشعر إلى النغمات,
إلى النطفة,
فيطل ملاك مجلو وجلي
مجزوء الكامل: جدول جمر يسري بين نعيمين:
الجمر صفي ونقي
الكامل: نزف الشهر إذا انقطع ليقبل في الطل
فتانا:
مزهوا بالحب,
فتيا, وفتي
سيجئ مع الطل رقي
فتقول موزعة اللحن: هو الآتي من شوق الجسد
إلى الطيران, ومن روح الموسيقى,
من نزة نهدي
هو سلم نغمة أعماري:
دو: دوري مقفرة تنتظر الخضرة
والمطر ليغدو قلبي ريانا
وندي
ري: ريقي جاف يتشهى الماء, فإن جاء
مع الحلم يصير الغصن المتيبس رطبا
وطري
مي: ميلي يا دنيا لي, واطوي جفاءك
لسنيني طي
فا: فاصلة بين الحلكة والنور تجي مع
الشفق, فيشفي صدري من مشوار
الحزق ومشوار الكي
صو: صوني يانفسي نفسي من غل مكائد
أهل الكار وأهل الحي
لا: لا تنس امرأة شالتك بقاع حشاها
وهنا فوق الوهن , لتشرق في يدك
اليمنى الأرغول , وفي يدك اليسرى الشعر,
وقلبك حي وحيي
سي: سيري أيتها الأقدار كما يهوى
العاشق والمعشوقة , ضمي برضاك
نجيا لنجي
سيجئ مع الطل رقي
يسألني: من سيدة أعطت رئتيها لجنين في
الغيب؟
أجيب: المهرة إذ صاحت: صب الجمر
على شفتي
سيجئ مع الطل رقي
يسألني: ماذا طبع الحسن على خدي
فأجيب يمامات طارت فوق سرير الرحمن,
وحطت بعد التجوال على زندي
سيجئ مع الطل رقي
يسأل سيدة ساخنة:
من رجل بذر الأرز؟
تجيب: الصوفي الشهواني, الشهواني الصوفي
يسأل سيدة ساخنة:
من همس لبطنك بهسيس الرؤيا,
من مس السرة بالكفين فلامستا تحت
السرة كفي؟
فتجيب: ابن الفلاحين الشاتل أشجارا
في حقوي
سيجئ مع الطل رقي
وسينشد رجل مخبول مع سيدة ساخنة
أغنية استقبال للقادم في هودجه
الذهبي:
جئت مع الطل رقي
كن كوة نور للماشين على الظلمات
يتوهون بهذي الدنيا بين ضلال القلب
وبين ضلال الغي
جئت مع الطل رقي
كن جرعة ماء للظمآن وللظمآنة,
حتي يصبح هذا الزمن سليما وسوي
جئت مع الطل رقي
أنت عصارة كبدين حزينين
فكن بردا وسلاما,
كي يغدو الميت فينا حيا, حي
جاء مع الطل رقي
قالت سيدة ساخنة:
أنت الروح القابع في,
وقال الرجل المخبول:
وأنت الروح القابع في
جاء مع الطل رقي