الوهرانيّون
سنرفرف مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ ،
الأخوةُ ذهبتْ من أرواحُهمُ المقسومةِ صرخاتُ جميلة ،
طفقوا يشتجرون على ملكيّة هذى الناصيةِ،
الأخوةُ، هل فَرُّوا من سِكِّين الإنقاذِ إلى سكّين التابعِ والمتبوعِ ؟
وآيتُهم: سنرفرف مذبوحيَن ويحلو الطيرانُ.
لذلك ظلوا ينتشرون على الأركان يبيعون شراشفَ حُجّاج القُرْعَةِ،
يشتجرون على ملكيّة سفن الميناء،
يفروُّن من الواحدِ للمتنوّع
ويفرون من السَّلْخِ على الأسلوب الإسلامي،
يفرّونَ من العَسْكرِ فوق العَرْشِ،
ومطلعُهم : سنرفرف مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ،
الأخْوةُ : يستغفر واحدُهم ذنبَ البربر والتعريبِ وغطرسةِ العثمانيين وذلِّ الداي وشركاتِ التحرير ،
فتذهبُ من أرواحهم المقسومةِ صرخاتُ جميلةَ ،
يفتخرون بأن القاموسَ استوعبَ " لاباس" ،
يرون المليونَ شهيدٍ ثمناً بخساً للترشيحِ،
وحاديهُم: أن القاهَر يتقمّصُ قاهرَه،
أن المكسورَ يحرِّرُ كاسرَه،
أن العنقَ ينادى طائرَه،
الأخوةُ أصلان : المتوسطُ وأمازيغيّونَ ،
وبينهما الكعبةُ والفاروقُ وصرخاتُ جميلةَ
وتحيتّهم فيها : سنرفرفُ مذبوحينَ ويحلو الطيرانُ ،
ضحيتنا تعشق لفتات الجلاد،
فهل فوق رصيفِ الأزهار مجيب؟