النعت والمنعوت
تنعتُني امرأتي بعبيرِ الشايِ
وترتبُ في جوفِ المحبرةِ وصفي
وبياني
تسألني عن إسمي - سني - عنواني.
الإسمُ: مبتداٌ مرفوعٌ بالضمةِ
مكتوبٌ في كتب الفقهاء - الشعراءِ
يعرفني مَنْ فضَّ بكارةَ
إعراب غريب اللغةِ
والنحوِ المسطورِ في جدائلِ بستاني
الإسمُ فاعلُ مرفوعٌ بعد الفعلِ
ينكرني مَنْ ينكرُ نعتي
وبنائي مدرسةً
من فنِّ الإعرابِ
يخطفني الإسمُ النكرةُ
لكنَّ المعرفة ستسلمني
فستقةً وبيانو
الإسمُ نعتٌ وامرأتي المنعوتُ.
سني:
من قبل خروج الواحدة من واحدها
وسمائي تملأ قلب امرأتي
نجماتٍ وبدورا
وأوصّفُ ايامَ الصفةِ
مَنْ يحصي أعوامي؟
لي في الشرنقةِ ألفُ ربيعٍ
وخرجتُ فراشًا من عمر الضوءِ
أرحلُ في رحبِ امرأتي
من قمرٍ نحو النجمِ
ومن نجمٍ نحو النجمِ
يحملني مدارٌ لمدارٍ ينعتني
أنّي مولودٌ في عامِ الشمسِ
سني نعتٌ والشعرُ المنعوتُ.
عنواني:
مملكةٌ من غير أميرٍ
يسكنها الفاعل والمفعولُ
حراسُ الأبوابِ
الجرُّ والمجرورُ
ونساءُ القصرِ الفعلُ
وشبهُ الجملةِ والمنصوبُ
عنواني يتبعُ في النعتِ المنعوتَ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
17 سبتمبر 2012