بلاغات الياسمين
وانْتَبهنا
بعد أزمانٍ تَوالتْ
فوق أوراقِ الكتابِ
أنَّ الماءَ يَمضي
منْ نهارِ العاكفينَ
نحو ليلٍ فيهِ ألفُ نجمٍ
وَاشْتياقٌ لِلعلاقاتِ البّهيةْ.
خلفَ البابِ كانَ
فطرٌ قد توارى عن حنينِ العارفينَ
رَتَّبَ الأوجاعَ فجرًا
هاهُنا بلبلُ الأحزانِ أَغفى
منْ شروخٍ قدْ رَوَتْ كُلَّ الحناجرِ
وانْزَوتْ أحبالهُ أحلامهُ
في صمتِ الصّدى.
والكفُّ كانتْ في فضاءِ الحالمينَ
موجةً منْ فراغ
تَسكبُ منْ ضلعها دمعًا دما
طالَ زرَ أحكامِ العيونِ.
وانْتبهنا
تحت كلِّ الرَّملِ كانتْ
أَنهارُ صدقٍ قدْ تَآاختْ
أودعتْ
كلَّ بابٍ ياسمينا
والبلاغاتُ التي كانتْ حراما
نَاولتْ للكفِّ نَايًا
كي يَردَّ لِلجنانِ صدحَ البلابلِ
طائرًا
في رحابِ العالمينَ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
3 يناير 2013