نثر
أَروقةٌ كحصانٍ عربِيٍّ
كَانتْ تَبْتهِلُ
لِصَفَاءِ امْرأةٍ عَربيَّةْ
ولاّدةُ بنتُ المُسْتكْفِي
تَبْتَدعُ قَصّةَ شَعْرٍ
لامْرأةٍ غَجرِيّةْ
وَتُخبِّيءُ صنْدوْقَ العيدِ
خلفَ الجلبابِ
أَنْتَهزُ الفُرصةَ كي أمضيَ
كالشُّعلةِ مِنْ خلفَ الوادِي
بَينَ المنطقِ
عِلْمِ كلامِ الأَعْضاءِ
وبَريقٍ مِنْ كَأْسِي فَوْقَ مَسارِحهمْ
تِلْكَ اللُّغةُ كَانتْ تُوْحِي
لا تَشْبةْ
أَسّسَها الوَالي
مِنْ حَجرٍ وَحَديدِ
قَلْعةٌ كَانَتْ وبُرُوْجٌ منْ سَعدٍ وصمُودِ
مشوارٌ بَين البحْرينِ
وَمضِيقٌ قد مرَّ بين بلاغاتٍ
من شِعْرٍ أو طبٍّ
أَوْ طفْلٍ عَربِيٍّ ضمَّتْهُ امْرَأةٌ
مِنْ شعبِ الفُرسِ
مِنْ رقْصٍ وَحَنِينِ
كَيْ يَنْزعَ شَمسًا
مِنْ فَوقِ حَدَائقِ أَسْبَانيا
تَأْتِي مِن قَلبِ جِبالِ الغَالِ
تَرْكبُ مَرْكبةً منْ وَصلٍ وصعودِ
وَرِقَاقٍ مِن أَدَبٍ
نَجّرَها
حَكيمُ زمانٍ قد قَدَّ
رَوعةَ مَولاتِي
فلسَفةً وعُطُورا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
15 سبتمبر 2012