وجود
امرأةٌ تُعطي للنّرجسِ
سرَّ الوشوشةِ الزرقاء
فَتَفتّحَ يا ليلَ الغُربةِ موّالاً
تَنشدُهُ امرأةٌ سمرَاء
أَو عُد مملوءً بالأشجانِ
فالمرأةُ ما زَالت تَستَعصي علي – تستَعصمُ منّي –
وتُناديني:
كي أَكشفَ سُرَّتَها
خَلف حقولِ اللّيمُونٍ – خلفَ النّبعِ الغامضِ
وَتُسائِلُني: مَنْ يَكشفُ سرَّ اللّوزةِ غير الله؟
تِلك المرأةُ كَانت تَفردُ كفّيها
وتُكوِّرُ في الأُفقِ سَماءً
وَشمُوسًا تَمنَحُها أَسماءً
بالسّرِ الكامنٍ في اللُّغةِ
وتُهندسُ دربًا للروحِ
وتُنَادِيني:
سمِّ الأشياءَ
هَذا البحرُ والبحرُ وَديع.
هذَا الشّطُ والشّطُ وَسيع.
امرأةٌ تُعطِي للنّرجسِ
سرَّ الوشوشةِ الزرقاء
تفردُ كفّيها
وتُكوِّرُ فِي الأفقِ سماء
وَحينَ تَملُّ اللعبةَ تَمنَحُني رَعدين
تَمنحُني خاتمَها السّحريّ:
أَنتَ الوترُ المشدودُ
فَاجعل مَولودَكَ يا هَذَا حدًا للقوسينِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر