فتنة المغيب
سرقَتْني في لحْظَةِ ضعفي مَوجةُ عِشْقٍ
ورَمَتني بين التيارينِ
فُسْتُقَةً لا تعرِف فرقًا بين البحرِ
والغَيْمةِ في رَحِمِ الأُمِ
مَجْهُولا شَقتني نِصفينِ
نِصفٌ لِغرَامٍ مَنْهوكٍ وعَلِيْ
ونصفٌ لِغَرَامٍ أَشْهَى مِن كرِّ غُلامٍ
مَحبُوبٍ وبَهِيْ
مَكدُودًا أغْرَتنِي بالوَعْدِ
ما بين رحيلٍ عن وَطَني
أو نحو وِلادةِ ضيْ
خَصّصَني مَنْهَجَهُ الفِكريْ
راوَغَني في بَحْثي
بين الأحداقِ
عن رمزٍ يَصْلحُ يومًا لِصَبيْ
فانْتَابَ القلبَ غَيابٌ وضَبابٌ مَنْهيْ
أسْلَمني في دَوحةِ فِكْرِي
لِغَرامٍ مسكُونٍ بِدَهاءٍ جِنِّيْ
وفاكِهةٍ من سَفَرِ التّكْويْنِ
ونَخِيلٍ بُنِّيْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
13 ديسمبر 2011