شرفة النيل
أشرقت في شرفةِ النِّيلِ الحزينِ
دمعةٌ للفقرِ كانت
مثل حبَّاتِ النَّدى فوق الزُّجاجِ
سيَّلت أرواحهمْ حقلاً بريئًا
يمتطي صهدَ الحنينِ
في صفوفِ الخبزِ أو أنبوبِ غازِ
كنتُ أبني للحضاراتِ المدائنْ
واسألوا عنِّي تماثيلَ الرُّخامِ
هذه الدُّنيا عليها من نقوشي
أبجديَّاتُ الحضارةْ
تسألُ الأيَّامَ عنّي
كيف أَخفيتُ المنارةْ
والتَّواريخُ التي خطَّت تواريخَ الجسارةْ
أشرقت في شرفةِ النَّيلِ الحزينِ
طلعةٌ للبدرِ قالتْ
قُمْ فمصرُ الآن تعلو في مخاضٍ للطّهارةْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
6 مارس 2013