أحلام الجنوب
مسَّني من عطرِها وصلٌ جميلُ
كانَ من نبعِ الحياةِ
يَرتوي همسَ الخميلِ
سارقًا من دمعِ عمري
رشفةَ الحبِّ الأصيلِ
أرسمُ الأزهارَ فيها سوسناتٍ
من رحيقِ الشّعرِ نايا
ترقصُ الأوتارُ فيَّ
مثل عصفٍ من جنونِ
أو ربيعٍ في ظنونِ.
مسّني من سحرِها بعضُ الأنينِ
فانْزويتُ
بين أعطافِ الزّمانِ
ذاكرًا كفًّا حنونا
كانَ يأتي ثمّ يمضي
مثل أحلامِ الجنوبِ
أيُّها الوقتُ الجبانُ كيف تمضي
فوق أسرابِ البناتِ
تاركًا حلمَ العيونِ
محض فصلٍ في كتابِ
بعضَ ألحانِ العذابِ
يا حبيبَ العمرِ، يا نهرَ الشبابِ
أينَ أنتَ؟
واللّيالي في رضاكَ
أُمسياتٌ من حنانِ
والكلامُ الحلوُ منكَ
مهرجانٌ للأمانِ.
ضُمَّنِيْ روحًا لأحلامِ الجنوبِ
طائرًا يهفو إليكَ
كُلَّما آبَ الضّياءُ
آبَ من غفوِ الضّلوعِ
شاديًا لحنَ الرّجوعِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
12 ديسمبر 2012