يوم أن ماتت ولاء
دمعةٌ فاضتْ على جفنِ الحياةِ
أَرّقتني بانسكابِ الوجدِ منْ ضلعِ الحنينِ
رفَّ قلبي وانتابني من مساءِ الحزنِ بابٌ
فانزويتُ
بينَ أركانِ العذابِ
أحذفُ الخافي على جمرِ النّهارِ
كي أراهُ
قادمًا خلفَ السّحابِ
كاتبًا فوق الجفونِ
هاهيَ الأسماءُ فاتلو
نبضكَ المنثور موجًا غموضِ العاصفاتِ
أنتَ من ليلٍ بعيدٍ قد أتيتَ
فالتقاكَ
همسها المذبوح في غفوِ الزّمانِ
والسّماءُ
يومَ أنْ ماتتْ ولاءُ
لمْ تَعدْ يومًا سماءا
والنّجومُ السّودُ عاشتْ تغزلُ الماضي سرابا
ذكرياتٌ من أنينِ
أسألُ الصُّبحَ الكئيبَ
هلْ تعودُ
ملأَ أجفاني ولاءُ؟
ماتَ حرفٌ من كلامي
ضاعَ من عمري السّلامُ
وانتبهنا يا فؤادي
جنبَ أحزانِ الضّبابِ
وانتهى عهدُ الغرامِ
والصفاءُ
راحَ في شدوِ اليمامِ
يومَ أنْ ماتتْ ولاءُ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
28 أغسطس 2012