مقطوعة غزلية في فينيسيا
وقالتْ: مسَّ حرفٌ من غصونِ العشقِ كفّينا
وبينَ الصّمتِ والعينِ
حوارٌ هزَّ قلبينا
سألتُ الرّيحَ عنْ وعدٍ
وعنْ عُمرٍ أضعناهُ
وعنْ شعرٍ منْ بلاغاتِ الهوى عشقًا كتبناهُ
فصاحَ النّهرُ ينهانا
براحُ القلبِ حُجراتٌ
صماماتٌ
فأينَ السّهمُ يَسكنُنا
وكيفَ الطّبُّ يَغزونا
ومنْ أيِّ الشرايينِ
نزيفُ العُمرِ يَصمينا
ويَبني في ملامحنا حصادًا شاقَ عُمرينا
ومازالتْ مآقينا
بلونِ الخوفِ تَرمينا
على شُطآنِ منزلةٍ
بدربِ الرّوحِ تُمسينا
قناديلا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
8 سبتمبر 2012