ندى
مهرجانٌ للأغاني والمُنى قد هزّ طفلاً
قد أتاني راقصًا مثل الفراشاتِ التي كانتْ رحيقًا
مُشرقًا في شقشقاتٍ
كانبعاثي بين صمتي
وانفلاتي مثل ريحِ
تلكَ تغفو في خلائي
شَعرها الرّاضي غرامًا
بانبثاقي عند ظلٍّ من أريجِ
تلكَ راحتْ كالجراحِ
تمزجُ الصّبحَ المُرابي
بالكمينِ العاشقِ الخافي حريرًا في ضريحِ
ها هُنا الأمواجُ لي والنّخلُ للزّهرِ المُعادِي
والمُحاكِي فلّها المزروع
لحظةَ الميلادِ وادي
مهرجانٌ يا ندى في عُنفواني
كلُّ قطٍّ داعبَ الأنفاسَ منكِ
قد دعاني حينَ لمّ البحرَ فيكِ
موجَ عشقٍ للفتاةِ
والتمسكِ النجمُ زهوًا
والغزالُ الحرُّ بعضي قد رماكِ
بين حُضني واحتفائي بالهُيامِ
وانقلابِ البنتِ ضدّي
رمزُ لي أن أَنْتَقيْ بعضَ الحنينِ المستبدِّ
تَرتمي كالنّورسِ المجروحِ في أخطاءِ صبري
كالمرايا
عاصفاتٍ بانصياعي للغرامِ المُستَجدِّ
والتحامي بانسجامٍ للفتاةِ
حين تُمسي في ضيائي
حين تَمضي في حضوري للغيابِ
أشتهيها
بين بيني
وردةً تزهو بعيني.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
17 مارس 2012