رن ناقوس
رَنَّ نَاقوسٌ على سَمْعِ الحَياةِ = قالَ للأحْلامِ هُبِّيْ للصَّلاةِ
من شموعِ العشقِ هاتي ثمّ هاتي = وانْثري فوق الدروبِ الأغنياتِ
خلف بابي ألفُ نجمٍ قد توارى = حين ملَّ اللَّحنُ لحنَ الأُمنياتِ
هاهنا الأحلامُ كانتْ فيضَ روحي = للهوى ، للشِّعرِ ، للنهرِ الفُراتِ
تَسبقُ الأيَّامَ تَحكي عن صبايا = عشقنا للعطرِ، للموجِ ، الرواةِ
للحكاياتِ التي هانتْ علينا = للعصافيرِ التي أنَّتْ بذاتي
قد سَقيناهُ المنى صبحًا مساءا = بالبوادي والسِّهولِ المُقفراتِ
ثمَّ عادتْ فوق جرحٍ من خيالي = تذكرُ الأنغامَ من خوفِ المماتِ
كمْ تَمنَّيناهُ عشقًا يحتوينا = يَلْمسُ الأوتارَ يَغوي سهوَ ذاتي
كمْ تَمنَّيناهُ يأتي فوق ظلٍّ = من ظلالِ المُغدقاتِ الوارفاتِ
كمْ تَمنَّيناهُ يمشي بين روحي = كالسَّحَايا طيِّ عقلي وانفلاتي
أَيُّها العشقُ الذي قد شبَّ فينا = مثلما الأنوارِ يُنْهِي المُظلماتِ
مثلما الأطيارِ يَشدو في رياضٍ = من ضلوعي مُزهرًا قفرَ الفلاةِ
وَاصلاً عمري بأسبابِ المنى قدْ = كانَ فردًا حينَ أَلْغَى المُفرداتِ
فانْتشينا من ضياءِ الحبِّ خمرًا = نشربُ الأقداحَ من روحِ السُّقاةِ
واعتنقنا في لقاءٍ كانَ دينا = فيهِ في ظنِّي حياةٌ للحياةِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
17 فبراير 2013