امرأه
تخبُّ في الصباحِ عطرَها البنفسجيْ
وفي المساءِ تمزجُ القطيفةَ
قُرنفُلاتِ حُبّها الشهيْ
تَحطُّ وجدَها فضاءنا
وتَمنحُ الطيورَ عشّها الطّريْ
تُهندسُ الحياةَ سكّرٌ صباحُها
ونايُها
شرابُ ضيْ
وبرتُقالُها
كأنهُ
وليد موجةٍ
سراب فيْ
تَنامُ بين روحها وروحنا
أيائلٌ ، قصائدٌ وغمزُ عينها
وهمسُها الكمينُ ساكنٌ
غرام بين ريْ
ووردُها النّبيْ
مُنمنمًا ثيابَها
بروحِ جُرحِنا الّذيْ
يبيت بين مزهريْ
يمدّ للعبيرِ شعرَها الخفيْ
تُخاصمُ العشيقَ بهجةً وشهوةً
ولا يُفارقُ الحبيبُ بحرَها
ولا يمدّ رُمحَهُ
بيارقًا وتينَ مَيْ
ولا تمازحُ
غزالَنا مُشاكسًا خيالكِ البّهيْ
فأوثقيْ غرامَنا
رياحهُ
تغوصُ صوب لوحةِ المغيبِ أو
نُضُوجِ نيْ
فأنتِ تَحكُمينَ عُمرَنا
وتَشبهينَ نرجسًا يبيتُ جفنُهُ
مُسافرًا وعازفًا
شهيقُنا زفيرُنا
غرامُ حيْ
فتَكتوينَ بالهروبِ من علاقتي
وتَشتهينَ ليْ
فأكتويْ هواكِ كيْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
4/11/2011