درس الجبر لازالت
كخيطِ الشّمسِ مَغزولٌ
كفجرِ الحقلِ مضفورٌ
بآياتي
جلالُ الرّكضِ في المضمارِ موصولٌ
بناياتي
ودرسُ الجبرِ لا زالتْ
رموز الجبرِ تأتيني
تَشُقُ التّينَ تيناتي
وتحتَ السّطرِ مشغولٌ
بحرفٍ فيهِ تاءاتي
وفوق الحرفِ رمانٌ
ضفائرها
بحارٌ تكتبُ الأُسَّ المُهاجرَ في
شراعاتي
وأدراجي أُمزّقُها براكيناً
يفيضُ السّيلُ مُشتاقاً
شُجيراتي
يُزاملُني تراكيبي
ويأسو نادهاً زهري
ودرسُ الجبرِ لا زالتْ أناشيدهْ
تُفاجِئني ملازمهُ
فأكتبُ في دفاترنا غرامَ النرجس الآتي
ترابيعي تكاعيبي
ورمز الأسّ في اثنينِ
يُغافلني فراشُ الضّوءِ مُنساباً
ويرسُمُني
كأنّي نبت راياتي
وأذكرُ عمرَنا يمضي
تراتيلاً تراتيلا
فأكتبُ رسمَ محبوبي
على البابِ
بمدرستي
بقريتنا
فتنهاني مداراتي
وينساني طريقُ البحرِ أسيانا
وتنساني مزاراتي
ودرسُ الجبرِ لا زالتْ فواصلُنا
تنامُ الليلَ تندُبهُ
ويَفضَحُني حنينٌ كُنتُ أخفيهِ
على الكفِّ
وأنقشُ في تجاويفي
مواجدنا
وفصلاً من شراراتي
سهاماً كنتُ أكتبها
قصيداً من محاراتي
وفلاّ كنتُ أغرسها
وريحاناً أُراوحها
وعيناً كنتُ أحسبُها
مطاراً من مطاراتي
ودرسُ الجبرِ مفتونٌ
برحلتنا
غيابا في سراديبي
ترابيعي تكاعيبي
وصفواً من كتاباتي
وآاهاتي.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر