الطوارق
في زُرقةِ البحرِ السّما
مثلِي أنا
والعمرُ مفتوحُ المدى
كالرّملِ في سربٍ غزَالاتِ الفضا
تَخفي شموسي صفرةَ البحرِ النّدى
في أبيضٍ من راحلِ الغيماتِ لي
أو راكعاً في غيمةٍ أو ساجدا
في نُطفتي
كثبانُ طيري تهجرُ الأوطانَ من
واحاتِ مُلقاةً على جفنِ الهوى
هلْ يَكتفي نبضُ الردى
أن يبسطَ الكفَّ براحاً في الرّبى
أو يعمرُ الوجدَ الحنينُ الآفلُ
عندي لثامٌ من بريقِ الدّمعِ أزرقْ
كالرّضا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر