الأرض
وِتْرٌ على الأصدافِ مُنْهالٌ كما انهالتْ على
شَفْعِي صبايا قريتي
وانتابني وزرٌ على صخرِ الجواد المُهمَلِ
وامْتَارَ فوق الصّهوةِ
رِيحاً تُناجي عُمرَ مهزُومٍ أنيقِ المحْفلِ
إذْ بالمواقيتِ الّتي
كانتْ تَموءُ اللّيلَ رَكلاً في غيابِ المُشكلِ
أو في رواحِ المُفلتِ
بنتُ الطّريقِ الآنَ تَمضي في حِرَامٍ مخملِ
صوب الغديرِ المُنبتِ
ألفيتُها بعد السّواقي غافلتْ صبحَ العلي
واختارها لي منبتي
هذي ضلوعي فافتحيها علّني في المُجْمَلِ
أبني هواها غُلّتي
أمشي إذا كانَ الهوى في طرفها من منهلي
أو في حنينِ المُقلةِ
أرضي حرامٌ أشتريها من عجوزِ الموصلِ
أو من سرابِ الفُلّةِ
لا شيءَ بعد الأرضِ يبقى غير عمرٍ راحلِ
أو أنملٍ كالجذوةِ
هذا جنيني فاقبلوا منّي سلامَ الحاملِ
إنّي رقيقُ القُبلةِ
منّي رحيمٌ كاللّيالي أو خفيفُ الأنملِ
منّي بريقُ الفتنةِ
إنّي بريءٌ من دماها فاكتبوا مَنْ قاتلي؟
مَنْ كانَ يوما مُهجتي
مَنْ راحَ في همسِ الضُّحى يخفي أنينَ الأوّلِ
أو في بناءِ الأزمةِ
يُمسيْ ضباباً بين عيني والحبيبِ المُثقلِ
هذي حكايا دولتي
كلُّ الزّوايا أفطرتْ قبل القيامِ الأمثلِ
من تحت هجرِ البُّردةِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر