منتقمة
أزمعت حرب الرّجال وقدّرتْ
فكنت الضحيّة الغافل المستسلمْ
فريسة سهلة على الغدير أقبلتْ
فغدا قلبي في القيد والمعصمْ
طُعْمُها القوتُ للجوعان تصيّدت ْ
ونفير الماء للظمآن فَرَجُ المعدَمْ
وأنا الذي أسكن الله فيَّ جوعا دائمَا
ظننت أني من موائد قوتها سأُتخمْ
ثمار الجنّة هذه قد أينعتْ
ساقها اللهُ إليَّ أفضل النّعمْ
أشهى شهد شفاهي تلمّظتْ
تبيّن لي سكرًا خُلِط بالعلقمْ
مرارة الأوهام في الصّدر أثمرتْ
زعاف السمّ سرى
في الرّوح المحطّمْ
يا أيّها الظمآن حاذر وابتعدْ
كثير من العطشى فقيد جرعة
من غدير تسمّمْ
ربّما الأقدار جعلتك للحسناء وليمة
ربما نفسك أوقعتك في الطعام المحرّم ْ
جوعك أعماك تهت تمزّقتْ
أشرعة زورقك
في بحر هوى تلاطمْ
وصار لحمك للقروش غنيمة
وقلبك بات بفنجانها
عصيرا به تتلذّذ وتستطعمْ
بشير عجالة 13/7/2011
للتصويت مرر الفأرة على النجوم في الاسفل شكرا لكم
ساحة النقاش