جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عبد الخالق استدار ....
يمّم البحر وأشار ....:" وراءك حلمي....
وراءك المسار .....
وراءك فجري وراءك النهار ....
عند شاطئك الآخر جنّتي .... وعنده الأقدار ....
وفوق رماله آخرتي ...
وفوقها الأسرار....
وأظن ّ أني خطأً...ولدت في هذه الديار ...."
..........................................
حثّ الخطى .....أثار الغبار ...
تلاشت من ورائه قريته .....
لفّها الحزن ...وتراجع النهار ....
لم يكن أسفا على فراقها ....
بل كان أسيرا
أنقذه الفرار .....
نبش الأرض تحت قدمه....
عمّق الأغوار ....
ودفن فيها فيها رسائل فاطمة ....
دفن الأسرار ....
وإثبات هويّته...
ولم يشعر مع ذلك بالعار .....
وحدث نفسه قائـــــــــــــــــــــلا :"أنا
اليوم إنسان ....بعد أن كنت لثلاث وعشرين حولا ....
مجـــــــــــــرّد صرصار .......
غير قبرك ياأمي ... مابقي لي ....
متاع خلف هذه الأسوار ......"
...........................................
صورتها فقط رافقته إلى أعالي البحار.....
وفي لج الليل انتظر قوارب البحّار....
في جيبه تحسّس لفافة السيجار ...
وفي صدره قد أوقد وعزم الإصرار .....
غير دمعات قليلة تناثرت في موجة التيّار .....
الحزن والفرح تشابكا ...
واستسلم للاّقرار ....
لاالشاطئ الآخر اختضنه .....
ولاالأوكار .....
واختارت روحه العيش ....
أسافل البحار ........
البشير عجالة في 24/12/2010
المصدر: انتاج خاص بالبشير عجالة
ساحة النقاش