صراع المخلوقات
الصراع بين المخلوقات أزلي منذ بدء الخلق لا نلمسه بالشكل الظاهري ولكن نتلمسه بهيئة افعال مبطنة … سؤال يتبادر الى الذهن هل كل مخلوقات الله بث فيها من روح الله؟ !!
خلق الأنسان بشكل انفرادي لا يشبه احد من المخلوقات فهو جزء من طاقة هائلة خلقنا منها اذ أن الانسان اتصاله بالله أقوى من كل المخلوقات الاخرى وربما الطقوس التي يقوم بها لجميع الديانات هي حاجته الملحة لهذا الاتصال .. نحن البشر نفتقد الى اتصالنا الروحي مما جعلنا نتفرد باتصالنا الجسدي مع الأرض وهذا احد أهم أسباب العنف البشري الذي بات يعود بصور مختلفة عما كانت عليه القرون الماضية …
اعطاء الفرد قيمته العليا من الإنسانية ستمكنه من معرفة اصله الحقيقي, نحن أزاء اكتشاف خطير قد تكون فيه مجازفة كبيرة جدا لطرحه وتناوله بشكل دقيق ولكن على الأنسان أن يدرك بأنه هو من يملك قوته بداخله, بروحه المكبوتة داخل جسده والتي بثت من روح الله, اذاً أيها المخلوق الخطير انت جزء من الله لا يمكنك ان تتجاهله وانقطاعك عنه سيؤول بك الى الكوارث. لا تخدع الله بطقس يؤديه جسدك ولا تعمل به روحك, التضامن الموجي للأرواح يحقق لك الاتصال ولكن بشرط مهم ان تؤمن بأجواء صادقة نقية …
ديناميكا عمل جسدك يحتاج الى طاقة متواصلة طاقة نظيفة لتحصد حياة نظيفة …
كل شيء الآن أصبح قابل للتشويه والقسم الاكبر منه مشوه بل وملوث بل ومقنع فحتى لون الفاكهة اخذ يتغير اغمق مما كان عليه, أسد الغابة يخاف، الثعلب اصابه الغباء والقط يتصرف بدهاء …
انعكاس وانقلاب للصفات الفطرية .
الكل يسير الى الانهيار وسببه الانسان ذاته …
أرى جموع البشر تسير بكل الاتجاهات بترددات مختلفة تبث سموماً بشتى الانواع فالكل يبحث عن حلقته المفقودة وهي بجواره ..
أصبحنا عبيد الالة لا الإله …
ستنتصر أيها الأنسان ولكن بعد فوات الأوان …
ستنتصر لأنك من الله واليه …
عبادتك له لأجل ان تعود الى اصلك هي لك لا له فالجزء يبحث عن الكل وليس العكس …