فلسفة الخوف والألم

فلسفة الخوف والألم ...

هل يحتاج الانتقال من حياة الى حياة أخرى هذا الكم من الألم !!

هل يحتاج انتهاء هذا الكون الى تدمير مفزع وخوف أفزع !!

أذا العشار عطلت  يوم تضع كل ذي حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ،،، تقترب الشمس الى اقرب نقطة لتحرق ما تحرق ،،، خيط رفيع يسمى السراط يمشي عليه الناس وكل حسب اعماله يجتازه ام لا .... انهيار الجبال واشتعال البحار ..هذا الفزع الكبير والعظيم هل الله رسمه لنا منذ بدء الخلق لتكون هذه النهاية المفزعة قبيل مرحلة الحساب !؟ .... التصوير المخيف لخروج الناس عراة من الارض كالنبات لتجتمع البشرية جمعاء بهذه الصيغة البشعة تجعلني أقف وقفة استغراب لأن الله عز وجل ارحم بكثير مما نتخيله بل هو العطوف الودود ،

هذا الفزع ليس صنع الله بل سيكون صنعنا نحن فلن تحترق البحار الا بعد ان نسيء علاقتنا بالأرض وما فيها من خيرات ... هناك حلقة مفقودة بين الحياة والموت وهذه الحلقة هي الأنسان . فلسفة الألم داخل النفس البشرية اخذت جانبين جانب ايجابي وجانب سلبي ، حيث نجد الجانب الايجابي اخذ صورة مشاركة الاحساس بالآخرين وتنقية المشاعر أما الجانب السلبي فهو يتمثل بسرقة لحظات السعادة والوصول الى حالة من اليأس والكآبة ،،،

الأنسان مخلوق يحمل الغاز عديدة بل هو بحد ذاته احجية لا حل لها فسلجيا او سايكولوجيا

ديناميكا الحياة جعلت من الأنسان مخلوق متأثر سلباً وإيجابا  ،، وكل شيء يصنعه هو لأجل أن يثبت قوته وتفوقه على القوى الاخرى مما يجعله يتحكم بها ويعلن نصراً عليها لأنه يحمل في دواخله هاجس البقاء هاجس الخوف هاجس الألم من الفقدان ولكنه رويداً رويداً وبدون علم مسبق ولا دراية يتحول الانسان الى مخلوق ضعيف يعاني التدهور الصحي والنفسي مما يجعله يعيش الألم لفترة زمنية أطول مما يعيش لحظات السعادة ...

الموجات التي يبثها الانسان وهي موجات لا تتولد نتيجة حركة الانسان اي هي ليست موجات مادية وانما موجات روحية تبث من داخل الجسد تبعث بترددات مختلفة منها ما يتحول الى موجات حزن او موجات قلق او موجات سعادة تلتقطها اجساد اخرى تحمل نفس التناغم الروحي ليحدث التضمين والتنغيم فتستلمها وتعيش الحالة ذاتها  فالحواجز المادية تطرق اوتار الروح مما يجعلها تبث موجات بهيئات مختلفة اشبه بالنوتات الموسيقية ... فنهاية هذا الكون لن يكون بهذا الالم والفزع لنعيش حالة القلق طوال حياتنا خوفا من هذا اليوم المروع .... لن يحتاج الانسان لهذا الكم الهائل من الحواجز المادية ليتذكرها كل لحظة مما يجعله يبث موجات سلبية طوال حياته خوفا من هذا اليوم ففلسفة الألم والخوف صناعة بشرية بحتة فحاولوا ان تجعلوا ايدلوجية افكاركم ايجابية دوماً ليس هروباً بل لأجل بناء أنسان سليم فكريا وجسدياً يبث موجاته الايجابية اينما يحل وله تأثير زمني أطول ..... فكل ما نحتاجه هو جلسة صفاء مع الحياة بعيداً عن كل الضغوطات  سنجد طريق الحياة مفتوحاً والموت مرحلة انتقالية لا غير ولن تحرق الشمس جسداً احب بصدق ولن يثور البحر ناراً لإنسان عمل بتفان ووفاء واتقن العدل في حياته ... جميعنا أنسان يحمل بين طياته صفات متنوعة من ضمنها الخير والشر . كالجنة والنار ...

فلا تصدق من يقول لك النار اعدت قبل ان تخلق بل النار انت من يعدها بيديك فحاول ان تجعل نارك جنة بيديك لتقتل هاجس الخوف وتلغيه من حياتك نهائيا ....

أجد الحياة رغم تعقيداتها سهلة جداً بل وأجد من الغباء جداً ان نثقل كاهلنا بتفاهات الصفات الدونية من الحقد والظلم ولقسوة وحب الذات والكراهية من أين جاءت هذه الصفات وكيف تولدت !  لنعلم بأن الأنسان مخلوق حر خلقت كل ذرة فيه وفق نظام متزن جداً ولكن يحمل حرية الحركة والتأثر والاقتباس والتفكير واتخاذ القرار فهو مخلوق فطري التكوين متطور الاحاسيس يطور نفسه ذاتياً وفق البيئة التي يعيش فيها وما يحيطه من ظروف لهذا سنجد هذا المخلوق صنع لنفسه حياة وفق ما يريد وما تريده القوى التي تتحكم فيه خارج قوة السماء، فأنا على يقين بأنكم أنتم من يصنعون هذا الخوف والألم .... ولابد ان نجد العلاج لهذين الأمرين ...

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 297 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2015 بواسطة sarabalturky

sarab alturky

sarabalturky
أنا …سراب عبد الواحد التركي …ولدت في سنة ويوم وساعة من زمن على هذه الأرض »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,677