الوهم

متى ندرك بأننا عبارة عن وهم  لم نصل الى حقيقته لأنه يتلبسنا مادياً نعيش صراع معه منذ بدء الخلق كل قوانين الارض وضعت لأجل ترسيخ هذا الوهم وجعله حقيقة ، الأنسان لم يدرك معنى وجوده الحقيقي فهو يلهث وراء سراب الوجود !،،

العالم يعيش طفرة في التطور الصناعي وهذا التطور حصيلة أفكار تحولت الى أفعال لخدمة الانسان ولكنه لم يدرك هذا التطور حوله الى ألة لخدمة الآلات صنعت 

العالم تحكمه المادة والقوة ترتدي ثوب الحضارة فقريباً جداً سنحصد عقلاً مشوش جسداً بالي ...عمرا ينقص بازدياد ،،  منذ مئات السنين حاول العظماء تجسيد افكارهم على أرض الواقع فمنهم من حقق نصراً على الصعيد الفكري  غاندي.   ، ومنهم من حقق نصراً باستخدام القوة هتلر ،،، ومن المفكرين والكتاب كثر وكل لهم مؤيدي وطبقت نظرياتهم ودرست بشكل دقيق 

المجتمعات المتطورة الغربية منها تحديداً ركزت على عاملين الطفولة وحرية الفرد ...

هذان العنصران جعلت الانسان يعيش وهم الانسانية بشكل لم يطرء على فكر احد ولن يطرأ ... فهذه الحرية مدفوعة الثمن مسلوبة الحقوق مسبقاً ...

الأنسان كتلة من الاحاسيس المتضاربة لا تستطيع إظهارها دفعة واحدة  رغم انها تسكن ذات الجسد ولكن متحولة فلا يمكن للحزن ان يلتقي مع الفرح ولا يستطيع الحب ان يلتقي مع الكره ،،

غريبة جداً تلك الأحاسيس ربما نستطيع رسمها في لوحة واحدة كأم في لحظة ولادة مبتسمة وطفل يصرخ معلناً حياة جديدة ... لا يستطيع هذا الكون ان يعبر عن الحقيقة فضوء الشمس مزيج سبع الوان لون السماء انعكاس للضوء ..القمر مظلم ولكنه مضيء ،،،

لتسيطر على العالم عليك ان تصنع له حقيقه ليصدقها ويعيشها ويتفاعل معها فيصبح رهينها فتمتلكه وتسيطر عليه ويصبح كالدمية بين يديك وهذا ما يحدث لنا الآن في عام 2015 

المادة ملكت كل شيء  رغم كونها مادة تجريدية قابلة للتغيير والتحول ولكنها اصبحنا نعبدها بل وعبيدها المخلصون رغم هدوء العالم النسبي فالديانات التي اثبتت وجود الله وجعلت البشرية تؤمن بان الله الخالق هو من يدبر امرنا واصبح جزء كبير من العالم يحمل ديانات مختلفة تؤمن بوجود الخالق إلا أننا ايضاً موهمون بهذا الجانب فقد عدنا الى زمن كان الانسان يبحث عن الهة يعبدها ولكن بشكل متطور اكثر لتطور الحياة والبيئة فكل منا شكل له اله خاص يفرغ عنده طاقاته الإيجابية ، المسلمون تحديداً يوهمون انفسهم بانهم اقرب خلق الله له بعباداتهم مما جعلهم يتمردون على انفسهم في العبادات ولكن هنا لنا وقفة جادة ارفع النظارة واغسل عينيك بماء نقي وتمعن النظر ستجدها عبارة عن طقوس متوارثة لم تجدي نفعاً مما جعل المشايخ في وضع حرج جداً لابد من مخرج ليستعيد ديننا هيبته فبدأوا باللجوء الى مخلوقات اخرى كالاستعانة بالجن المسلم وتصوير احداث لانهم يدركواً ان زمن المعجزات انتهى وهذا زمن العمل الجاد وفق تطور العقل البشري هذا احدى اوجه الوهم في العالم الاسلامي ...

اما العالم الغربي فقد تطور بشكل مذهل وفق ماديات تخدم الانسان جعلته ملك وهو في القمة ولكنه ايضا يعيش وهم فهو مستعبد لن يستطيع الخروج عن القطيع .

واهم من يظن انه يعيش الحقيقة ..

الزمن فينا ماض ونحن لانزال في قلب الوهم نتخبط العمر الزمني يوهم العمر المكاني فكلاهما يسبحان في ابعاد تقوده الى الحقيقة ... ولكن بعد فوات الأوان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2015 بواسطة sarabalturky

sarab alturky

sarabalturky
أنا …سراب عبد الواحد التركي …ولدت في سنة ويوم وساعة من زمن على هذه الأرض »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,677