النوم
قد نطلق عليه الموت المؤقت ولكن ما الغاية منه؟ ولماذا هذه الساعات الطوال نقضيها في النوم ؟
من 7 الى 11 ساعة هو المعدل الطبيعي لنوم الانسان وكما يقال ليستعيد نشاطه ويبدأ يومه من جديد ... وجميع المخلوقات تنام وحدد موعد نومها بعد غروب الشمس تحديداً !! وليس قبلها او خلال شروقها لماذا يا ترى؟ بغض النظر عن ان الضوء مصدر انارة ونشاط هذه معروفة سلفاً لماذا لا نفكر بشكل أعمق ونفسرها بأسلوب علمي فلسفي في آن واحد؟ ...
الجسد ينام لأنه ألة دقيقة كما وصفناها تعتبر مصدر تشويش للروح التي تسكنه فالروح تحتاج الى سكينة وهدوء وفترة نقاء يومية فأختير لها وقت محدد للاسترخاء ولكن لماذا في الليل تحديدا؟
الشمس تبث اشعاعاتها بشكل منظم وليس عشوائي فهي تفاعلات نووية ذرية تسبب اندماجات وانشطارات تبعث على اثرها حرارة وإشعاعات مختلفة مما تسبب حدوث اضطرابات وامواج كهرومغناطيسية تنتشر في الفضاء مسببة ضجيج كوني بما يحيط بجو الارض ورغم وجود طبقات الحماية في جو الارض إلا أنها تسبب أضرابات غير مباشرة تؤثر في الانسان وتجعل روحه في حالة من عدم الاستقرار ولأن الروح طاقة إيجابية ستتأثر بتلك الموجات الكونية لهذا يعتبر الليل فترة جيدة لاستقرار الروح وجعلها تعيش حالة من الاسترخاء اضف الى ذلك فإن الجسد سيعمل بتناسق وتناغم مع الروح في تلك الحالة وهي النوم لهذا عندما نفسر الرؤيا في المنام والتي لا تتجاوز الثواني في وقتها ولكننا نشعر بانها دقائق طويلة عندما نستيقظ ونتذكرها وذلك لان الروح هي من شاهدت الرؤيا وعاشت حالتها وعندما تكون الرؤيا ذات احداث ساخنة سيدخل الجسد لا اراديا في التفاعل فنشاهد في بعض الاحيان دموع او اخراج اصوات او حركة في اليدين ..
فالنوم طاقة إيجابية يستمدها الجسد من الكون ولكنها في الاصل جاءت من الانسان فهي يصرفها في النهار خارج جسده ويستعيدها في الليل .... ولكن الجسد يستهلك طاقة حتى في نومه لان اجهزته تعمل جميعا لهذا يجب ان تتغذى باستمرار واكثر فترة ينشط بها الدماغ في النوم على عكس ما نتصور لأنه يعيش حالة من استرجاع الطاقة بشكل مستمر وهناك من يملك طاقة كبيرة تجعله يبحر في تفكيره الى ما هو ابعد واعمق فيشاهد احداث مستقبلية وهو ما نسميه الحلم ويتحقق بعد فترة ليندهش من صدق ما رآه فهو لم ير حلماً وانما رأى حقيقة عن طريق اجتيازه حاجز الجسد منتقلا عبر الزمن الى ما هو مستقبلي قد حدث فعلا ولم نشهده الا بعد ان حان موعد حدوثه ....
النوم عالم تعيشه المخلوقات جميعا في فترة محددة من زمن بقائها في الحياة ولكن ان دققنا الحسابات سنجد اكثر من ثلث عمر الانسان يقضيه في النوم ...ولكننا لم نستطع استغلال هذه الاوقات باستخراج طاقة الانسان الحقيقة لان الانسان طاقة لا تفنى بل تتجدد ..
ولهذا سنجد ان في النوم فترة راحة جسدية ونشاط روحي أي هناك تناسب عكسي بين الروح والجسد فتحتاج الروح الى هدوء جسدي لتنشط والى هدوء مكاني ايضا ...
الخلية والتي هي عبارة عن ذرات تحيطها الكترونات تدور بشكل يجعلها تبث اشعاعات متناسقة لتحافظ على اتزان الذرة وهي في حالة الاشباع هذا البث الاشعاعي يعمل يتناسق لتغذية الجسد بشكل طاقة كونية يخرجها ويستعيدها مما يجعل المخلوقات جميعها تحتاج الى هذا السبات المؤقت