جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الطوفان
يامن ابكيتنى واثقلت عليه فى بالاحزان
وتماديت فى قسوتك وأخفيت العنوان
كم ناجيتك وناديتك فى السحر وانت غفلان
او تتغافل وتتعذر إنك مشغول أوتعبان
ومازلت اهمس فى قلبك أما آن لك الاوان
أن تفيق وترحم من تذبحه بلا رحمة ولاهوان
لمن تتعمد إغراقه فى موج شديدة الهيجان
وتعلم أنه القلب الذى يحبك وهو بحبك سلطان
حبيتك اخ وصديق حبيتك حارث وردتك بالبستان
حبيتك جار فالجار وصية نبى الامه عليه الصلاة والسلام
والاب حب لاينتهى مهما كانت قسوته فهو الحنان
وحبيتك بشغاف قلبى حب عشق ولهواك عطشان
إتمنيتك كل حياتى مودة ورحمه وتكون درع الامان
بحبك لذاتك حب فى الله حب دائم بلا نسيان
أما آن أن ترى الحب والعشق وتعود للاحضان
وتعود لشاطى الحب والعشق وتقتل الحرمان
متى تفيق اخشى ان تفيق بعد فوات الاوان
تطلبنى وتبحث عنى فلم تجدنى
وقد دخل قلبك فى عالم النسيان
راح تبكى وتشكى وتحكى للعاشقين قصتك
وظلمك وقسوتك فلست تحمل قلب انسان
إحكى ولم يسمعك انس ولا جان
فقد قتلت من كان يتمنى منك الكلام
ويتمنى منك نظرة اوسلام
فقد قتلت من احبك وطلب منك الود والوئام
قتلت بل ومزقت من احبك بصدق ووفاء وانسجام
انت الذى صنعت منى قلبا من حجر بعد كل الهوان
حتى صار قلبى من الحجر الصوان
لاتبكى فقد راحت منك جوهرة ثمينه كللؤلؤ والمرجان
كانت عندك ولاشىء رخيصه ارخص من الدميان
فرطت فيها بلا ثمن أو باقل الاثمان
وياليتك فرطت فيها بكرامة بل قتلتها بسهام
سهام الغدر سهام الخداع سهام الاهمال والخذلان
وضعتها فى قدر واشعلت عليها النيران
حتى صار قلبها ممزقا متجندلا من شدة الغليان
فما عاد لها قلب يحبك .. الحب راح وراح اللى كان
وراح تتألم وتحزن وتقول حبيبتى أنا فى توهان
وتعض على أناملك وتقول ياريت اللى جرا ماكان
لاتبكى على المسكوب فقد راح وإن بقيت أثاره بالمكان
وكسرت انيته الماسيه شديدة الاحساس والوجدان
الان شعرت وندمت وتألمت واسفاه أنت فى اوهام
فقد مرض الشاعر وماتت القصيده وإنقصفت الاقلام
فلا ندم يفيد ولابكاء يفيد فقد فات الاوان
كان حلم ... بل كابوس ارعبنى فيه الشيطان
كان سراب ظننته ماء وتركنى عطشان
كان ضباب إنعدمت فيه الرؤيا إنه دخاااااان
وداع .. وداع .. لقلب احتضنته وأصابتنى منه السهام
ليس وداع من قلبى لكنى اجبرت عليه فلا تمرد عليك ولاعصيان
فمازال قلبى فى قبضتك إلى الان
رغم كل قسوتك لك فى قلبى كل عطف وحنان
أخشى أن يسلب منى الحب بقسوتك على مرور الايام
فما عدت أدرى هل هذا حب وعشق أم انه الطوفان
بقلمى / حسانين خاطر/ ( صادق الوعد )
23/9/2016م