كثر الكلام ..وفاضت المنشورات التى تقذف بالعشرات من الجمل والشعارات دون عمل وزادت عبارات الشجب والادانه ...وتعالت الاصوات المندده والمتسيسة ...نعم نجحت ثورتنا للحرية والعدالة والكرامه ..وبقى ان نحقق ذاتنا برضاء الله عز وجل الذى لولاه ماكان لنا من نصر على الظلم والطغيان ..فقد يمكن ان تتجه الثورة اتجاهاً آخر ..اذا ماقدر للرئيس السابق عدم التنحى ..واذا ما قام الجيش بحركة انقلاب او استخدام للقوة ..واذا تدخلت احدى الدول الطامعة فى خيرات مصر ..كما حدث فى بعض الدول العربية الشقيقة
ان الملايين من شعب مصر والامه العربية فى اشد الاحتياج الى الوقوف الى جوارهم فهم ابناء كل محنه ،وهم من صاغوا بآلامهم ملحمة جميع الثورات ..
آن لنا ان نثور من اجلهم ..نتشابك بالايدى والقلوب ..نساعدهم فى عودة البسمة اليهم ..بتقديم يد العون والمساعدة اما بتوفير مصدر لهم لسد احتياجاتهم وعوزهم ..واما بالعطف على ابنائهم الايتام بكفالة تامه واما بمساعدة المريض منهم ..واما بالمشاركه لزواج من يرغب منهم من الايتام والفقراء ..قد يرى البعض ان هذا الامر متوفر بالفعل مؤكداً ان هناك العشرات من الجمعيات التى تعمل فى هذا المجال او يندرج تحت نشاطها تلك الامور ولكننا نؤكد وبالدليل القاطع ان هناك من المعوقات التى تحول دون التنفيذ اذ ان هذه الجمعيات تابعة لاشراف بعض الوزرات التى تضع ضوابط مغلظة سواء على صعيد جمع التبرعات او على صعيد الانفاق من اوراق ومستندات قد يعجز عنها الكثير من البسطاء وقد يجهلها البعض الآخر ..وهى امور لم يشير لها الاسلام فى شئ ..فالصدقة لايجب ان يسبقها شرط ولا يتبعها (من ) ونحن هنا تدفعنا انسانيتنا وديننا وانتمائنا لهذا العمل الانسانى الذى يجب ان نعمل على انتشارة فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به البلاد ..ونقترح على من بيدهم الامر ضرورة اجبار كل مستثمر على انشاء جمعية مع مشروعة من اجل هذه الاغراض تتولى الانفاق على غير القادرين بشكل دورى وبما سبق واشرنا اليه كل فى منطقته وبذا نساهم معاً فى تشكيل ملحمة من العمل الاجتماعى الهادف ونرفع من شان التكافل الذى نصت عليه جميع الاديان
ساحة النقاش