كتب : سمير احمد
قال الناشط السياسي، وائل غنيم، في كلمته بالحفل الذي أقامته مجلة "التايم" لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم.مؤكداً :"لست صاحب الدعوة للمظاهرات يوم 25 يناير".. وأوضح غنيم مسترسلاً بعد دعوته للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الثورات العربية : "كل ما قمت به هو الاستجابة لمطالب أعضاء صفحة "كلنا خالد سعيد" بالدعوة للمظاهرات، فأنشأت صفحة بفعالية ثورة 25 يناير ونشرتها"، وكان هذا ما أسهمت به في الثورة بمصر ، إضافة إلى دعوة الناس للمشاركة والنزول للشارع، فكل ما حدث هنا لم يكن بسببي، بغض النظر عن كون وسائل الإعلام تصنع من بعض الأشخاص أبطالا". وأشار إلى أنه "بعد الثورة التونسية، شعر كثير من المصريين بالغضب، وتساءلوا إذا كان هذا قد حدث في تونس فلماذا لا يحدث في مصر؟.. واكد غنيم، انه كان لدي قناعة منذ أكثر من عام أنني سأساهم في تغيير مصر، فزوجتي رغم أنها كانت تساندني، لكننا دائما كنا نتجادل بسبب قلة ساعات نومي التي تراوحت بين 3 إلى 4 ساعات يوميا، وكانت تقول لي استيقظ من حلمك فأنت لن تغير العالم، لكنني كنت مؤمنا أن باستطاعتي المساعدة، وكنت مؤمنا بأننا لو عملنا بإصرار فستحدث الإنجازات التي نأمل أن تتحقق". وأعرب غنيم عن شعوره بالفخر، كونه عربيا مسلما مصريا، وقال: كنت أتضايق كثيرا حين أرى أن صورتنا في العالم العربي مرتبطة بالإرهاب وإثارة المشاكل، واليوم أثبت المصريون والعرب أننا مثل كل الشعوب التي تبحث عن حياة تحترم الحرية والكرامة. وأشار الناشط السياسي إلى أن ما حدث في مصر وتونس واليمن والبحرين وسوريا هو بمثابة جرس إنذار، فإذا أردنا التعبير عنه بشكل لطيف، يمكن أن نصفه بصفعة على وجه المجتمع الدولي"، وأوضح قائلا: "إن هؤلاء السياسيين فضلوا الاستبداد على الديمقراطية، واعتبروا المصالح أهم من المبادئ، واستقرار المنطقة أهم عندهم من ظروف المعيشة للشعوب". وختم غنيم كلمته برسالتين، الأولي ما سبق أن قالها عقب خروجه من المعتقل يوم 7 فبراير الماضي: "هننتصر لأننا مش بنفهم في السياسة، هننتصر لأن دموعنا من قلوبنا، وليس من عيوننا، هننتصر لأن لدينا حلما، ومستعدون للموت في سبيل تحقيقه"، وجاء في رسالته الثانية: "المصريون والتونسيون والعرب أثبتوا للعالم أن الشعوب أقوى ممن يحكمونهم".
ساحة النقاش