التصوف ..كلمه ومعنى
التصوف ...او الصوفية ..اسم وصفة تعددت معانى كثيرة لارتكانها بمصدر الفعل ..وتبارى فى شرحها العلماء والمعاجم اما من جهة المعنى فالتصوف هو الصفاء شمولاً ،قولاً وفعلاً وهو الصدق والحب والتقرب و هو القرب ثم الاستقامة في التعبد طمعاً في أحسان الرب سبحانه وتعالى , وبهذه المعانى يكون التصوف هو العبادة الحقة , والافتداء بنبيه.
معظم علماء الإسلام كانوا متصوفين ومن بينهم الامام أبو حامد الغزالي الذي قال : كل الناس هلكى إلا العالمون , و العالمون , والعالمون هلكى إلا العاملون , والعاملون هلكى إلا المخلصون ..والمخلصون علي خطر عظيم ...أي علي شأن عظيم . والأمام مالك بن أنس قال :"من تفقه ولم يتصوف فقد تزندق , ومن جمع بينهما فقد تحقق " ويقول الامام أحمد بن حنبل لابنه "يا ولدي عليك بمجالسة الصوفية فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة "وفي عصرنا الحديث الكثير من العلماء ورجال الدين متصوفين مثل : الشيخ عبد الحليم محمود واخرين. ,
واذا ماتساءلنا وهل التصوف يعني التفرغ للعبادة وترك العمل والأهل ومقاطعة الناس ؟
لا أنقطاع للعبادة وترك العمل في الاسلام , وعندما انزل الله قوله : "وأذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا " صورة المزمل ايه قصد بالتبتل المأمور به هو الانقطاع إلي الله بإخلاص العبادة , والتبتل المنهي عنه هو الترهب فالعمل في الأسلام أمر اساسي يقول الله تعالي :"إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً " وبذلك يأمر الله بالعمل الصالح وأن يسبق العمل الأيمان ولكن ماذا عن التصوف في الأسلام في الشريعة الأسلامية ؟
التصوف هو التخلي عن كل دني والتحلي بكل سني ,سلوكاً إلي مراتب القرب والوصول فهو إعادة بناء الإنسان وربطه بمولاه في كل فكر وقول وعمل ونية وفي كل موقع من مواقع الأنسانية في الحياة العامة , ويمكن تلخيص كل ذلك في كلمة واحدة وهي التقوي في ارقي مستوياتها الحسية والمعنوية , وهذا الأعتبار هو ما نزل به الوحي علي كل نبي وعليه تدور حقوق الانسانية الرفيعة في الإسلام . بقلم سمير القط
ساحة النقاش