جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كتب :سمير القط
فى حديث مطول للبرنامج الشهير (واحد من الناس ) للاعلامى عمرو الليثى أكد فضيلة الامام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن الازهر مؤسسة تعليمية وليس له أى اتجاه سياسى أو حزبى لأنه فوق الاشخاص والثورات ، وقال " مع إن ثورة 25 يناير فتحت للازهر مجال أكبر لكى يتكلم ويعبر عن رأيه بحرية .. لكن للأمانة النظام السابق لم يتدخل فى شئون الازهر الشريف الداخلية " .. لكنه فى الوقت نفسه ذكر وقائع لامن الدولة على بعض تصرفات الازهر مثل عندما تمت استضافة الشيخ القرضاوى فى إحدي الندوات وارادوا ان ياخذوه فى أمن الدولة " لكننى رفضت فأصروا على رأيهم .. فوضعت استقالتى من منصبى أمام عدم القبض على القرضاوى "واضاف فضلته إن مصر فى عصر مبارك كانت " غير مذهبة " فلا يوجد اتجاه ماركسى أو اشتراكى مثلا لان النظام من اساسه كانت له خطوط حمراء . واشار الى ان امن الدولة أيضا كان له من ضمن التداخلات التحكم فى تعين المعيدين مثلا . وأعترض الشيخ الطيب على وصفه بلفظ " علماء السلطة " وأكد إنه لا يملك غير شقة إيجار ولم يتربح أبدا من مناصبه الدينية والتعليمية إلا ما يستحقه قانونيا وشرعيا ،وانه ومنذ توليه مسئولية مشيخة الازهر لم يتقاضى اى راتب او اجر واشر الى انه يكفيه مايتقاضاه عن منصبه السابق كرئيس لجامعة الازهر ، وانه لايسعى لجاه او سلطان ولم يكن ساعياً لهذا المنصب ..وانه يكفيه رداء يستره و(ولقمه بفول ) واعترض أيضا على اتهام السلفيين له بانه حصل على الدكتوراه فى الفلسفة ولم يدرس الفقه الاسلامى ورد عليهم قائلا : لو كانوا درسوا فى الازهر ما كانوا يقولون ذلك لانى درست أصول دين وفقه اسلامى لمدة 9 سنوات من كتب قديمة التى لو اعطيت لهم لن يفهموها .. كما إن الفلسفة جعلتنى معتدلاً فى فكرى . وتطرق الشيخ الطيب إلى جماعة الاخوان المسلمين والتى اكد انه لم ينتقد تصرفاتها السياسية اطلاقا ولكنه عاب عليها شغل الطلاب الصغار بالامور السياسية والمصالح الخاصة باهداف الجماعة السياسية على حساب مستقبلهم ، بل وتعطيل الدراسة والاضرار بطلبة الازهر جميعا.
وقال فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهرردا على تصريحات التيار السلفى بألا يجوز الصلاة فى مسجد به ضريح فضلا عن هدم بعض للأضرحة، قال الطيب: «لو الصلاة فى مسجد الحسين أو السيدة زينب حرام عشان به ضريح، يبقى ما الحكم فى صلاة المسلمين فى المسجد النبوى الذى يضم قبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقبر سيدنا أبوبكر الصديق؟ من يقل ذلك يخرج صاحبه عن الإسلام.إن من يقول إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة باطلة، ويطالب بتقصير الثياب ويدعي أن باقي المذاهب فاسقة ومبدّعة، فهو ليس مذهباً للسلف ولكنه مذهب "الغلاة".وأضاف، إن كثيرا من المقولات التي نسمعها من الذين ينتمون إلى المتشددين والغلاة الحنابلة ولا ينتمون إلى السلف الصالح ، حيث هناك تدليس وغش في استخدام مصطلح السلفيين وقال: إن كل الأزهر ينتمي للسلف الصالح.
وانتقد بعض قنوات الإعلام في نشر فكر ما يسمونه بالمذهب السلفي ، مشيراً إلى أنهم أرادوا أن يسيطروا على عقول المسلمين وسلوكهم ووضح ذلك في السلوك الشكلي على حد قوله ، مؤكداً على أن الأزهر تنبه لذلك.
وأشار إلى أنه يراد لنا أن نعيش على مذهب واحد ونكفر المذاهب الأخرى ونفسق أو نبدع ، موضحاً أن هذه بدع لم يعرفها الإسلام .
وقال: إن السلفيين لم يسيطروا على الأزهر، إلا أن الأزهريين الذين ظهر عليهم ضعف الدراسة في الفترة الأخيرة هم من تأثروا به ، بسبب أن الدراسة في الفترة الأخيرة كانت شكلية .
وذكر أن جامعة الأزهر بدأت في التفكير في إنشاء رابطة عالمية للأزهريين انطلاقاً من أن الأزهر هو المكان الوحيد الذي يتبنى وسطية الاسلام وتعدد الآراء والحوار .
وأكد في حواره مع برنامج واحد من الناس على فضائية دريم أن دور الأزهر تراجع في الفترة الأخيرة وذلك بسبب الظروف التي أحاطت بمصر والعالم العربي ، وأنه من المفترض ألا يتأثر بالسياسة وهذا هو الإشكال وما حدث للأزهر حدث للمؤسسات التعليمية كلها .
وقال: إن الأزهر لا يحتاج في استعادة دوره إلى أمور كثيرة ولكن أن يعرفه على حقيقته من ثقافته وعلومه ، فإنه محل ثقة المسلمين جميعاً ، موضحا أنه لا يزعم أنه مجدد الأزهر ولكنه يبني على ما قدمه شيوخ الأزهر السابقين.وأضاف أن الظروف مواتية وتحتم علينا مسئولية كبيرة لترتيب البيت الداخلي في الأزهر ، منتقداً الإعلام في نشر الخطاب الديني المتأثر بالعوامل الخارجية ونشر فتاوى دينية خاطئة.
وعن مواصفات رئيس مصر المقبل اكد علىانه لابد ان يكون من اعماق المجتمع «متعلم ويعرف السياسة العالمية، ويكون من أعماق الناس، يشعر بالفقير والفقراء، ولا يشترط دينه، ولكن الأهم أن يكون «صاحب ضمير ويشعر بمشاكل الناس». ووصف الطيب المادة الثانية من الدستور بأنها «ضمانة للمسلمين والأقباط، مؤكدا أنها مصدر رحمة للمسلمين ولغير المسلمين، ورد على من يطالبون بإلغائها قائلا: «لا يصح أن يصادر هذا الحق على دولة إسلامية كبيرة، والأغلبية فيها مسلمون»، مشيرا إلى أن المسلمين وحدهم ملتزمون بالمادة الثانية، وأن الأقباط يتعاملون طبقا لشريعتهم. وعن مفهوم الدولة الدينية، قال: «لا توجد دولة دينية فى الإسلام بالمفهوم الغربى، بمعنى أن يقول الحاكم إن كل ما يقوله أو يأمر به هو من عند الله»، موضحا أن الدولة المدنية فى الغرب يكون دينها الحرية، فيما يتحكم ديننا نحن فى الحرية.
واعترف بتراجع دور الأزهر فى السنوات الماضية، موضحا أسباب التراجع بالظروف التى أحاطت مصر والعالم العربى، مما جعل دور الأزهر، بحد وصفه، «مهمشا»، متهما بعض الدول الخليجية بسعيها إلى «خطف دور الأزهر الشريف».
المصدر: متابعة ، وكالات الانباء
ساحة النقاش