الخاطــــرة هي ( صدق الانتماء النفسي لمكنون الذات البشرية من العديد من الاعتبارات الوجدانية والتاريخية والمصيرية في آن واحد وتاتي عادة دفعة واحدة تتحكم في دقتها وقوتها الخبرة الادبية والتجربة الفنية والبلاغية في تصوير ما يدور في داخل الذات من انطباعات مختلفة) فهى تأثر الوجدان والعقل بما يدور فى النفس وما حولها , والانفعال بذلك كتابة , لتفريغ شحنة ابداعية حسب ثقافة الكاتب وقدرته على نقل الانفعال ليصل الى قلب القارىء وعقله .
هناك العديد من الرموز التى تعطي ( الخاطرة ) المتانة والقوة ..منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصــــر ما يلي :-
1- الفراشة / هي رمز الحلم أينما وجدت ...
2- الكلب / رمز للوفاء وأحيانا لصفات غير مرغوب فيها
3-الحمامة / بإعتبارها رمز السلام / الا أنها تأتي رمزاً للمرأة الجميلة ..
4-الزهـــــــور / تختلف الزهور في الاسقاط بأختلاف الالوان التى تتسم بها ...هناك الاحمر دليل للحب .. الاصفر دليل على الغيرة ... الابيض دليل للشفاء من المحن والامراض ... البنفسجي .. دليل الحزن الشديد ..
الاســـــقاط الفني :-
هو إنزال مجموعة الرموز داخل النص لتعطــــي الدلالة على أشياء من الواقع من الصعب على القارئ العادي تفسيرها إن لم يكن يعرف دلالة الرمز من الأساس ... ولكي نفهم النص يجب أن نعرف الرمز والدلالة ومن ثم حذف الرمز وإسقاط الدالة بمكانه وهنا سوف يكون المعنى غاية في الوضوح التام ...
التنقـــــــــــيط :-
هناك من يستخدم النقطتين التابعتين للنهاية الجملة وهناك من يستخدم ثلاث نقاط ايضاً في نهاية الجملة _ وفي كلتا الحالتين هي تجاوز المعنى القريب الى المعنى البعيد لكــــــــــلام محذوف وجوده يعيق الوزن ويخلحل الموسيقي للجملة والعكس .
الفواصل ... تنعدم الفواصل في الخاطر لكونها تفصل المعاني عن بعضها وهذه من سمات المقال فقط .
النقطة الواحدة ... أيضاً تعدم لأنها تلغي الفكرة السابقة ويأتي بعدها فكرة جديدة مغايرة .وهي من سمات المقال .
انتــــــــــــــقاء الكلـــــــــــــــمات :-
الخاطرة تكون قوية اذا اتسم صاحبها بقوة أدبية بارعة تعكس قوة القراءة وتخزين المفردات الكلامية ... وانتقاءها ذات دلالة تصويرية أكثر تعبيرا وجمالاً
الخلــــــــــــــــط الفكـــــــــري :-
هناك من يخلط بين أنوع كثيرة من الادب مثل الرسائل ، والمقال ، والخاطرة ، والقصيدة ( من فئة التفعيلة ) ،و بين القصة ، والرواية .
قد لايستطيع القارئ العادي أن يفسر الاختلاف الادبي مالم يكن ملماً بكل تفاصيل الانواع المختلفة ... ففي القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر بينما يكثر التوجيه في المقال وينعدم في القصة ونجد أن هناك رسالة داخل المقال يجب أن تصل الى القارئ بينما نجد مجموعة من الاهداف في القصة يجب أن تصل الى القارئ ... أما الرسائل الادبية فتاخذ طابع الدعوة والارشاد والموعظة والنصايح الى شخص أو مجموعة من الاشخاص ( أقرب الى الخطابة ) كموضوع
الشكـــــــــــل التعبيري ( التصــــــــوير )
الخواطـــــــر حالة وجدانية انفعالية لحدث ما بثقافة ما.
أنواع الخواطر من حيث الشكل :- القصيرة - المتوسطة - الطويلة
.وتكون المتوسطة في العادة هي الاكثر جمالاً لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار الرموز وقلتها ... على عكس الطويلة التى تكون المعاني فيها كثيرة وتتعدد فيها الرموز . بالنسبة للقصير تحتوي في الغالب على رمز أو رمزين وتكون كلماتها بسيطة وسهلة الفهم .
متى تكــــــــــــون الخواطــــــــــر ترف فكــــــــــري :-
تأتي الخوطر نتيجة الضغط النفسي الشديد ... لكن هناك من يجيد كتابتها دون ذلك كترف فكري تتسم بالطول وتعدد المعاني وتشعب الافكار ,ولكل كاتب أجواؤه و طقوسه الخاصة التي يبدع معها سيل إبداعاته .. وتنبعث الفكرة..إذ تتضح معك صورة لموضوع الخاطرة قد تكون كلمات مبعثرة ..مشاعر مشتتة ..صراعات متناقضة .. المهم تدوين هذه الأشلاء ..لإعاده الروح إليها
و ترتيب الأفكار ..و تحسين الصورة المشوشة ففي البداية قد لا يكون هنالك معنى لكل ذلك لكن اقرأ ..و اقرأ تجد الكلمات ترتيب نفسها و الأفكار تنتهج نغما معينا و الصراعات الفكرية قد بدأت تخمد تصحح .. تشطب ..تدون .. في النهاية تجد مولودا جديدا ..
لكل شيء نواقص ..و لكل كتابة ثغرات يجب إغلاقها لذلك تأكد من إضافة لمساتك الخاصة ..مخزونك من الأساليب المميزة تعابيرك الفذة و المختلقة ..و مشاعرك الهائمة التي تحتاج لتحسين.. و أفضل طريقة لترقية أسلوبك ..هي قراءاتك للتعابير و التشبيهات وتخطيها
الى الابداع بصور وتشبيهات ورموز جديدة , نمط وشكل خاص ولا تكرر ما قاله الآخرون )
بنهاية مشوقة ..محيرة وهادفة
.. تلك التي تبعثك الخاطرة إليها بأسلوبها المؤثر ..فالنهاية يجب أن لا تكون مجرد كلمات بل هي حل للغز الخاطرة ..هي التعبير الشامل و الأجمل
هي ما يعلق بذهن القارىء في نهاية المطاف لذلك يجب أن تحرص على تدعيمها بأسلوب مميز و جذاب من خلال تسلسل الخاطرة ..للوصول لهذه النقطة و ما نهاية الخاطرة إلا بدايتها
أركان الخاطرة :
1- اسم الخاطره
له صله بالموضوع أعني ان تكون فكره الخاطره و المشاعر التي تحتويها تمس العنوان بصله
,لا تشتت ذهن القارىء حول فكره الخاطره الأساسيه بسبب تنافر كل من فكرة و مضمون الخاطره..
2-البدايه
لابد ان تكون البدايه اكثر شد من الاسم والعنوان ,لكي تكون منها بدايه انطلاقه دفة ابحارنا في بحر خيـالنا الواسع ,فتكون محمله في اول الجمل بمعاني رائعه معبره عن الجمال ,و هنا يكمن الشد الذهني لاكمال الخاطره
3-التعمق
التعمق في الموضوع أو الوصول للبه الموضوع بمزج الواقع مع الخيال و لنصل الى هذه المرحله لابد ان نترك العنان كله لخيالنا أي لا نكتب بمجرد الواقع الذي نمر فيه
4- قبل الوصول لنهايه
يستحب إنهاء الأحداث بطريقه بسيطه , وأن نجعل كل الرموز تظهر وتتفتح كالأزهار ولكن ان كان هناك سر لم يظهر اجعله في نهايه الخاطره بحيث تشد القارى اكثر للقراءة و بتواصل حسـي معها ...
5-النهايه
ربط بدايه الخاطره بنهايتها بإسلوب غير مبــاشر, اذا كانت بدايتنا غزليه لابد ان تنهي الكلام بأسلوب غزلي
*تظل هناك بعض الاخطاء التي قد نقع فيها عند كتابتنا للخواطر:-
1- كتابه أكثر من موضوع في اليوم لكاتب واحد شي رائع هو الحماس والدافع الجميل وحب الكتابه ,ولكن يهضم حق الخاطره ونقدها .
2- الاسلوب الركيك في الكتابه , جمل مكرره , معاني عاديه جدا, الهدف غير واضح , تطوير اسلوبنا اكثر واكثر , لتكون الفائده لك و لنا و لغيرنا من القراء ... أي عندما نقوم بكتابه موضوع رائع فيه معاني جديده و رموز
3-الردود على المواضيع... وهي من اهم اسباب نجاح الخاطره ونجاح كاتب الخواطر فهي تزيده دافعا للكتابه وتقيم اخطاءه و لا بد ان يكون هناك شي من النقد الهادف لكي يرقى الجميع بكتاباته ووجدانياته للافضـل ...
4-نقل الخواطرعند الإعجاب ونقل الخاطرة نذكر اسم كاتبها أو منقولة .
نصائح في كتابة الخاطره :
1-أن تكون كلماتها من القلب نابعه
2- ان تكون شخصيتك مستقله وابتعد عن كثرة التقليد
3- ان يكون موضوع جاذب ومرتبط مع نص الخاطره ويكون حائز على إقتناعك
4- لا تهتم بعدد الردود
7-اقرأ لغيرك ممن يكتبون الخاطره 00 وحاول ان تجعل عيناك مدققه لها
8- إلإبداع ليس بعدد السطور ,فالأهم روعة الكلمات ورقتها
9- نقها من بعض الأخطاءالشائعه للإملاء
10-_اعطِ الخاطره حقها في الرد
11- تعلم فليس المرء يولد عالم وليس أخو علم كمن هو جاهل
12-الأسلوب : َالأسلوب هو ما يميز كاتباً عن غيره
المفردات: يجب أن تكون غير عادية .. ولا تستخدم الغريب والشاذ والصعب ..
الصور والخيال :.. ُحاول توظيف الخيال فيما تكتب و أن تستخدم الصور في التعبير
الجرس الموسيقي : يجب أن تكون لكلماتك جرساً موسيقياً عند قرأته .
الإحساس :.. يجب أن تكون الكلمات موافقة لما يحس به الكاتب حتى تكون قريبة من المتلقي ،
القضية أو المناسبة : يجب ان تكون هناك قضية للخاطرة ، يعني شكوى، عتب، وجدانيات ،
مناجاة ، الخ ، وعدم التشعب كثيراً بين القضايا والافكار.
أما من أراد كتابة الخاطرة :
- فعليه قراءة الكثير من الخواطر ثم كتابة خاطرته بعيدا عن التكرار سواء كان في الأسلوب أو الأفكار .
والخواطر هي عبارة عما تبادر إلى الذهن في حالة معينة عاشها الكاتب أو رآها وأثرت فيه أو فكر بها . لهذا فيجب أن تأتي مرآة لما يشعر سلسة لا ترديد للمعاني فيها .
فيجب الموازنة بين الصور الخيالية وزخرف هيكل النص وبين المضمون فلا يطغى واحد على الآخر .
- التنحي عن الذات أو الانطلاق منها إلى هدف أعم