هيهات أنْسَى عُيونَها ولُحيْظهَا
لمَّا نَبَا بشغافِ قلبي..وبَاحَ لِي
الحَـورُ فـيـهِ أضاءَ أعْـينَ..يَا لهَـا
عَصَفت بِلُبِّي الهَائمِ المُـتـبـتِّـلِ
والهُدبُ في أجفَانها يَـرفـو..كَمَا
هَدلِ الظلالِ وقد ثَـوى بموائلي
...
ولقد سكرتُ من الشَّـذى..لمَّـا
نَضَـتْ عَـنهـا الإزارَ المخـمـلـي
وأوْدَعَتْ يدها النحيلة.في يَدي
وقَدْ بَدا قلبي المُدَلهمُ.يصْطَلي
وتعانَـقََ النبضانُ..نبضي ونبضُها
وحَبَانا أمسٌ كَانَ يزهُو..وينجَلي
...
وعشِقنا دَهراً في سِويعاتٍ خَـ
لَتْ من أىِّ عَابرِ أوْ عَذولٍ حائلِ
حتَّى أتَـتْ تُخبرنُي:أنَ غـرَامَنَـا
أضْحى هَبَـاءً كَالـزَّمانِ الغَـافِلِ
وأنها قـد تمَّ خِطبتها لرجُلٍ مِنْ
أعَالي القومِ , ميسـورٍ , خَـلي
...
لم يَبق لي من هَجْرهَا إلَّا..الْـ
سُهَـاد..وقَـدْ عَدِمتُ وسَائـلي
ولكَم شَقَـيتُ بفقدها..والوجدُ
أيبَسَ فِـي وُرودي , ومَنهَِـلـي
مَنْ لي بِخَبرٍ عَنكِ يَامنْ لَحْظُكِ
مازَالَ يذْبَحُ في قُليبِي وحَائلي ؟!