يبدو ان العالم لم يصل الى حالة التحضر والحضاره التي تسمو اليها البشريه .
مازال هذا العالم يعيش حالة التجهل والجهاله الحضاريه بالرغم من التقدم العلمي والتكنلوجيا الحديثه والمعرفه ورقي ألأنشاء والبناء .
هذا الرقي العظيم بالرغم من ازدهارهِ وعلو ركائزه إلا إننا لانستطيع ان نقارنه بالمواقف ألأنسانيه التي تطمح وترتجيها الحياة .
التحضر والحضاره هما مفهومان متلازمان يسلكان سبيل واحد يصب في بودقة الانسانيه من اجل اسعاد الانسان في بناء صرح الثقافه والمعرفه في داخلهِ وحفاضاً على حقوقه والتمتع بها .
ان ظهور ألأديان منذ بداية الخليقه دعمت هذا الموقف ألأنساني النبيل كما ان ظهور القوانين الفكريه هي ألأخرى ساهمت في بناء هذا الصرح الذي يحتاجه المجتمع البشري .
هكذا بدأت مسيرة الحياة وما زالت قائمه ليومنا هذا .
غير ان السبب المدمر للحياة هي تلك السياسات اللئيمه والغير مسؤوله التي تدير هذا العالم والذي اجده ينحرف يوماً بعد آخر وكأنه يريد التخلي أو ألأبتعاد عن الجانب ألأنساني البشري وما يدور داخل أكنفة ألطبيعه التي سخرت لخدمة البشريه .
ان ساسة وقادة العالم أنانيين في تصرفاتهم الغير مسؤوله فهم يخادعون مجتمعاتهم بالإستيلاء على الدول الضعيفه بحجج كاذبه كا(الحريه والديمقراطيه والقضاء على الدكتاتوريه وغيرها من المسميات) واسعاد هذه المجتمعات المحرومه وتحررها من آفة الجهل والتأخر الى حالة التحضر والحضاره والرفاهيه المعهوده كذباً ورياءً ، ان حقيقة ذلك تصب في المنافع الشخصيه للأستحواذ على خيرات تلك البلاد اما الضحيه فهم افراد تلك المجتمعات ألمُستَعْمَرَ والمُستَعْمِرَ .
اليوم نحن نقف على هذه الحقيقه في ضياع العالم الثالث أفراداً وثروات ، والسبب هو جهل فادة هذه الدول وضعف ألرئيا السياسيه لديهم وانعدام مفهوم الدبلوماسيه والتأثيرات الخارجيه من دول ذات القرار فهم يميلون اليها من اجل بقائهم في السلطه فيبتعدون عن شعوبهم ولن يكتفوا بذلك بل انهم يصنعون ألأزمات بين أطياف المجتمع ، كما يحصل اليوم في البلدان العربيه وغيرها من دول العالم الثالث ولكن ما يخصنا نحن العرب هي اوطاننا العربيه فهي المرشح ألأول في الدخول ضمن هذه المتاها والهوه التي صنعت لنا مسبقاً أنتم بكل تأكيد ترون ما نحن عليه من مشاكل وبما أنني عراقي ويهمني وطني واستقراره .
ان تاريخ العراق وحضارته لم يمر بما يمر به اليوم من سياسين يجهلون مفهوم مجتمعهم وتطلعاته ولما كانت السياسه قاصره واتخذت طرق المحاصصه الحزبيه الغير مسؤوله التي أدت الى ضياع ثروات الوطن والفساد ألأداري الذي صاحب هذه السياسه والتأخر الزراعي والصناعي وهما الشريانان ألأبهران لإدامة الحياة رمى بالمجتمع الى الضياع وإلى النعرات الطائفيه والمذهبيه التي راحه ضحيتها ابناء هذا الوطن مما أثار موضوع الهجره ومعاناتها لمصير مجهول ان ترك الوطن أمر غير هين لكن ألأنسان يسعى دائما ألى ألأمن والأمان وهو حق كل شعب على هذه المعموره .
نحن اليوم بأمس الحاجه الى الشباب والأستغناء عنهم هو ألأستغناء عن الحياة تخيلوا بلد ما بدون شباب كيف ستمضي به الحياة .
علينا ان ندرك حقيقة اين نحن من أنفسنا وأين نحن من العالم وأين العالم منا وان لم نحتضن شعبنا ووطننا ونعود الى جادة الصواب قبل أن ينتهي كل شيء بعدها لن يفيدنا الندم