ساعات الرحيل
يمر الوقت بطيئا ينتظر هو وجمع من الاقارب والاصدقاء والجيران وبعض زملاء العمل في المستشفي امام باب غرفه كتب عليها يافطه تكتسي حروفها باللون الاسود تعبر عن الحزن وتتضامن مع كل من ينتظروا امامها
كلمتين كل من يتطلع اليهم يتسرب الي قلبه الحزن وبدايه لحظات الوداع
ثلاجه الموتي
يرجع بذاكرته الي الوراء الي الطفوله
عندما تنامي الس سمعه ان جده لاأباه قد غادر الدنيا مات
لم يدرك معني الموت بعد
كان يظن ان الموت رجل يأتي وياخذ
من يحين عليه الدور في رحله
كان يحب جده
عندما أتي والده بعد الجنازه متعبا
قال له بابا من فضلك اود الذهاب مع جدي في رحلته
نظر اليه اباه نظره يطل من التعجب
ماذا يقول ذلك الطفل
بابا تيجي نروح مع جدو
الاب يربت علي كتفه
قائلا بصوت تغلبه الدموع
لم يحن ميعاد الرحيل بعد
لكل موعد
لكل رحله
تذكره ذهاب بلاعوده
الطفل لايعي مايقول الاب
تذكره قطار
الاب تذكره لانعلم شيء عن وسيله مواصلاتها
غير اننا ندرك انها مختلفه
يفيق علي باب الغرفه يفتح
والقائم عليها الامانه جاهزه
يتحلق من حولها الرجال يحمولنها
والنساء تنتحب من حولهم
يمضي معهم
يضعونها في السياره
والكل يهرول الي وسيله مواصلاته
يمضي حزينا يكفكف دمع عينيه بمنديل ورقي يستقل السياره الكبيره معهم
ويرجع الي ايام شبابه
عندما حان رحيل عمه الاكبر
لقد ادرك معني الموت الان
وكان دائما ينظر الي ذلك الكائن نظره
مختلفه
وعندما تقدمت به السنين
بات علي يقين انها رحله تحول
اصبح لايخاف الموت ينتظره
حتي يتعرف عليه
اصبح به شغف ليخوض تلك الرحله
حتي عندما يحلم يدرك انه في رحله
حقيقه ويلتقي بمن سافروا قبله
افاق علي صوت مناديا عليه
هيا اسرع لنصلي علي الجنازه
قال نعم هي اجازه مرور الي عالم اخر
الجسد الي الارض
والروح تكمل الرحله الي ملكوت السموات
يالها من رحله
اذن لما كل ذلك التكالب علي الحياه
ولما الكذب ولما الخداع
عندما يلتقي كل الراحلون
تري ماذا سيقول كل واحد للاخر
سوف تكون مشاهد لايستطيع اي سيناريست ان يكتبها
هل ستكون هناك اصوات
ام نظرات
ام افكار تنتقل بي الراحلون
كل يقرأ افكار الاخر
اه يالها من رحله
وما اكثر الراحلون كل يوم
الرحيل لايتوقف ابدا
